الرئيسية |
مسائل البيت الثاني عشر |
نوادر القضاء
|
|
قال سهل بن بشر الإسرائيلي: فإن سئلت عن حملة الأعداء فمن البيت الثاني عشر و صاحبه * فأنظر فيما يكون بينهما في إتصالهما على ما بينت لك فقد بينت لك الحوائج و المسائل في البروج و أنا أبين لك ما ليس في البيوت الإثني عشر لكي لا تغلطه فإن العلماء قد غلطوا في ذلك و ما لم يكن في البيوت الإثني عشر فخذه من جواهر الكواكب فإن الأمر أكثر من أن يحاط به
سؤال السائل عن الأعداء هل يلحقه منهم ضرر أم لا ؟ * فقال إذا وجدت رب الطالع في تربيع نحس أو في مقابله و إليه أشار بقوله : أو كان مضرورا به من سابع , يعني من المقابلة لا من سابع الطالع و البرجيس و هو المشتري ساقط عن النظر فليحذر هذا السائل الأعداء ما إستطاع لأنهم أرادوا قصده بالأذية و أزالوا قناع الحياء عن وجوههم في ذلك و صفة هذا العدو تؤخذ من صفة الناحس تنبيه ظاهر كلامه أن ذلك النحس يدل على سطوة الأعداء و أنه لم يكن صاحب الثاني عشر و هذا لا نزاع فيه في المواليد لأنه من كان ذلك النحس صاحب طالعه فمنه المضرة و أما هنا فالذي يناسب أن يقيد بكونه صاحب ثاني عشر و يؤيده ما يأتي فتأمله إلحاق قال ما شاء الله : رب الطالع و رب الثاني عشر إذا تناظرا من تربيع أو مقابلة تقوت الأعداء فمن قوي كوكبه فله الظفر بصاحبه و الله أعلم
* يعني و إن يكن بين صاحب الطالع و النحس مواصلة من نظر محمود و المحمود من النظر التثليث و التسديس أو مشاكلة و تقدم معناها في الكلام على الصديق , فإن ذلك يدل على أنه يرى من الأعداء و الحساد مودة تفضي أي تؤول إلى صلاح أو سداد * و قوله : و إن يكونا يعني رب الطالع و النحس عدم التناظر لم يريا وصلا و لا تهاجرا لعدم الدلالة على كل واحد منهما * و الظاهر أن هذا النحس الذي تكلم عليه هو أن يكون صاحب الثاني عشر على ما أشرت أولا فصل حلول صاحب الثاني عشر في الطالع يدل على شغب يناله من الأعداء و في الثاني يكذب عليه و في الثالث تعاديه إخوته و في الرابع آباؤه و في الخامس أبناؤه و أولاده و في السادس لا ينتفع بمماليكه و دوابه و في السابع يخالط النساء و يعادونه و في الثامن يلقى شدة و في التاسع كذلك غربة و في العاشر يعاديه السلطان و في الحادي عشر لا يكون له صديق و في الثاني عشر يسلم من شر أعدائه و هذه الدلالة في المواليد أقوى من المسائل و الله تعالى أعلم
|
|||
قال سهل بن بشر الإسرائيلي: و إن سئلت عن مسجون - فإنظر في ذلك كما تنظر في باب السفر لأنه يصرفهما جميعا في الخروج من مكانهما إلا أن باب السجن : * إذا كان أصحاب الأوتاد و بعضهم في بيت بعض دل على حسن حال تلك السنة * ثم إبدأ بعد ذلك بصاحب الطالع و موضعه : فإن كان في وتد طال حبسه و أشد ذلك وتد الأرض فإن نظر إليه صاحب الثاني عشر أو أحد النحوس أصابته شدة مع الحبس * و إن كان صاحب الطالع ساقطا عن الطالع و هو يتصل بكوكب في وتد فإنه يطول حبسه بعد الرجاء بالخلاص و إن كان في وتد و إتصل بكوكب ساقط دل على الخلاص بعد يأس و إذا إتصل بكوكب في وتد الأرض الذي هو البيت الرابع نحس و إن كان صاحب الثامن في الطالع الذي هو بيت الموت لم يخرج من السجن إلى أن يموت * و إذا إتصل صاحب الطالع أو القمر بكوكب في الثالث أو التاسع دل على الخلاص و أسهل ذلك إن لم يكن صاحب وتد من أوتاد الطالع و إذا إتصل أحدهما بصاحب الثالث أو التاسع و القابل في يسار الطالع ( ما بين الطالع إلى الثالث ) دل على الخروج و كان ذلك مما يعمل في أمر نفسه لا يعينه أحد فإن إتصل صاحب الثالث أو التاسع بصاحب الطالع عمل في أمره و نجا من غير طلب نفسه * و إذا إتصل صاحب الطالع بصاحب الثاني عشر و هو في الطالع دل على الفرار من السجن و كذلك صاحب التاسع أو الثالث إذا كان مع صاحب الثاني عشر * و إن إتصل صاحب الطالع بصاحب الثالث أو التاسع و القابل في وتد أعني الثقيل لم يخرج حتى يخرج القابل من البيت و يزول عن الأوتاد * و إذا إتصل صاحب بيت القمر بصاحب الطالع دل على اليسر و الخروج * ثم أنظر بعد فراغك من النظر في صاحب الطالع و إتصاله بالكواكب و إتصال الكواكب به إلى موضع الدليل أعني القمر : فإن كان في برج منقلب دل على الخلاص في سرعة إلا السرطان فإنه بطيء لأنه بيته و الحمل و الميزان أسرع خلاصا من الجدي و يقيم بحبسه و يجد هناك أعوانا كثيرا و الجدي يدل على الإبطاء و القلق و الغم و يعارك الأعداء عليه فإن كان في برج ثابت دل على إبطاء الخروج و أعسرها الدلو فأما إن كان في برج ذي جسدين و لم يتخاص قبل خروج القمر من ذلك البرج طال حبسه و إشتد و كذلك بيت المشتري إذا لم ينظر إليه فأما بيت عطارد فإنه يرى في ذلك الحبس الخير و السرور * ثم أنظر إلى إتصاله : فإذا كان في وتد و إتصل بكوكب في يسار الطالع و شهد صاحب الطالع على مثل ذلك دل على الخلاص و إن كان القمر ساقطا و إتصل بكوكب في وتد دل على طول الحبس إلا أن يكون الكوكب صاحب الثالث أو التاسع فإنه يتحول إذا كان ذلك الكوكب و إن كان ساقطا و إتصل بكوكب ساقط له بعض أوتاد الطالع فإنه يكون في رجاء من الخروج حتى يدخل ذلك الكوكب في أحد أوتاد الطالع دل على العسر * فإن كان صاحب الطالع يدخل تحت الشعاع و في البيت الرابع نحس فإنه قل ما يعيش فإن كان النحس المريخ يقتل بعدما يخرج من السجن * فإن كان صاحب الطالع قد جاوز الإحتراق فإنه يمرض مرضا شديدا إذا كان النحسين في وتد , و كلما رأيته بعد عن درجة الشمس كان أهون لمرضه و أسرع لبرئه * و إذا إتصل بصاحب الثامن من الطالع أو بنحس في وتد الأرض مات في السجن و إن كان مع زحل و نظر إليه من قوة دل على طول الحبس و الغم و الضرر في المال و البدن و إن كان مع المريخ دل على الضرر و الوثاق و إن كان القمر عند ذلك في نحسه فقد أصابته شدة و إذا نظر القمر إلى بيته سهل , و إن لم ينظر عسر * ثم أنظر لخصم المحبوس من صاحب السابع من الطالع و حاله من صاحب الطالع فإنهما إن تناظرا من تثليث أو تسديس فإن صاحب الحق يحمل الطلب و يطلب المعاقبة و الصلح و إن كان النظر ن تربيع أو مقابلة كان صاحب الحق شديد الطلب ملحا في طلبه
أنظر للأسير و المسجون من وجه واحد , و المسجون أعم من أن يكون في غضب ملك أو غيره * و قوله : كان له دليله في السابع يعني بالدليل هنا رب الطالع إذا وجدته في الوتد السابع الذي هو بيت خصمه أو وجدته في البيت الرابع المسمى بوتد الأرض و وجدت نير الليل و هو القمر مع النحوس خيف عليه الموت في الحبوس و أشار بذلك أن هذه الدلالة تدل على طول مقامه و وثاقه حتى أنه يخاف عليه الموت هنالك فحلوله في السابع يدل على أنه باق في يد من أسره و تحت قهره و في الرابع لأنه شبه المطبق فإذا كان على هذه الصفة و القمر مع النحوس خيف عليه الموت من شدة الطول * ثم قال : لا سيما يعني أن هذه المخافة تتأكد بزيادة هذه الدلالة و هي : إذا كان رب الثامن مواصلا لذلك أي الدليل الذي هو رب الطالع و كانت له شهادة في الموضع الذي فيه رب الطالع و رب الثامن في أي برج كان يعني من بروج المناظرة أو غيرها فإن ذلك يدل على الشدة عليه و الضيق و الهوان فحاصله إذا وجدت رب الطالع في السابع أو الرابع و وجدت القمر منحوسا فإن ذلك يدل على الطول , فإن إتصل رب الطالع برب الثامن خيف عليه الموت , و إن لم يتصل و له شهادة خيف عليه الضيق و الهوان
* يعني و إن يكن دليل الأسير و يعني به رب الطالع مع القمر و هو في نظر السعود من أي نظر كان من مودة أو عداوة و ليس السعد الذي أسعدهما بمتهم : و التهمة التي يكون فيه هو أن يكون ذلك السعد الناظر رب الرابع أو السادس أو الثامن أو الثاني عشر فإذا سلم من هذه التهمة أفادت مناظرته * إن كان الدليل و هو رب الطالع في البيت الثالث أو في البيت التاسع و قوله : يخرج من جرم الشعاع الساطع يعني و إن كان الدليل المذكور خارجا من تحت شعاع الشمس أي إنفصل عن ذلك فيرجى زوال ما به من الضيق بفضل الله تعالى و قدرته و جوده و إنعامه * و قوله : و هكذا يعني بمثل ما حكمت به عن السؤال عن الأسير هو الحكم بعينه في السؤال عن المسجون لأن الدلالة واحدة مسألة أخذ طالع سؤال عن مسجون فكانت هيئة الفلك على هذه الصورة فوقوع رب الطالع في حيز السابع يدل على بقائه و وقوع المريخ في التاسع و القمر صاحب شرف الطالع و دليل الحركات في الثالث في مقابلة كوكب في التاسع و هو عطارد و قد أجمعوا على أن هذه الدلالة تدل على خلاصه من سجنه بعد خمسة عشر يوما من يوم السؤال و القمر على 24 من الجدي الذي هو على مثلها كان عطارد فلما حل القمر في التاسع و وقع في الجزء الذي قابله ظهرت دلالته فسبحان القادر على ما يشاء
* لا خلاف بينهم على الدلالة على الطول إذا وقع رب الطالع و القمر و رب بيته في سائر الأوتاد و قوله : و إن يكن في سائر الأوتاد أربابها لم يرد بذلك إلا هذه الثلاثة و يحتمل أنه يريد رب الطالع و رب بيت دليل السؤال و رب بيت القمر و الإحتمال الأول أسعد بظاهر مذهبهم و إذا وقعت هذه الأوتاد و أشدها الرابع و السابع و فسدت بالنحوس أو بالنظر أو بالمجامعة فإنه يطول حبسه و يخاف عليه الموت هنالك * و قوله : و إن تكن أربابها الجوار يعني و إن وقعت هذه الدلالة في البيت الثالث أو موضع الأسفار أي في البيت التاسع الدال على الأسفار و الحركات فإن ذلك يدل على سراحه و فوزه بنجاحه * و قوله : لا سيما يعني و قوله يؤكد هذه الدلالة إذا وقعت هذه الأدلة في بروج منقلبة و هي الحمل و السرطان و الجدي و الميزان أو في بروج معوجة و هي ستة : الجدي و الدلو و الحوت و الحمل و الثور و الجوزاء ( و الستة الباقية مستقيمة ) فالمعوجة تدل على الخلاص , و هذا خارج عن القياس فإن المعوجة تدل على إعوجاج الأمور مع أن في هذه المعوجة ثلاثة اتفق على أنه إذا كان الطالع أحدها أو وقع فيه رب الطالع أو القمر فإن ذلك يدل على التمادي في سجنه و هو : الدلو و الحوت و الثور و أتفق على أن الجدي و الحمل يدلان على سرعة الخلاص فتأمل ذلك ( الظاهر من كلام المؤلف أن الخلاص يكون إذا كانت الأدلة في البروج المنقلبة و خاصة المعوجة منها إذ لا يعقل الخلاص في الثابتة و لو كانت معوجة الطلوع )
|
|||
قال سهل بن بشر الإسرائيلي: و إذا سألك رجل عن أمر مخوف * فأنظر إلى صاحب الطالع فإن كان بريئا من النحوس فإن ذلك الخبر كذب و لا يصل إليه شيء مما يخاف * و إن كان صاحب الطالع في المواضع الرديئة و هي الثاني و السادس و الثاني عشر و الثامن فقد دخله الرعب من ذلك الوجه الذي خاف منه * صاحب الطالع في المواضع الرديئة و إن شهدت النحوس فهو واقع و إن لم تشهد فهو زائل و لا يزيد على ما هو فيه من الرعب * و إن كان في وتد و نظرت إليه النحوس من الاوتاد فهو أشد الحال و إن كان النحس صاحب الثامن من الطالع فإنه يدل على موته و هلاكه و إن كان كذلك أصابته شدائد فإن كان النحس صاحب الثاني عشر فإنه يخاف من العذاب و الوثاق و إن كان صاحب الثاني فيؤخذ بمال * و إن كان صاحب الطالع في الثاني عشر و لا ينظر إليه صاحب السابع أو الثاني عشر فإنه يفر و ينجو و لا يُقدر عليه فإن إتصل القمر بنحس من ذلك دل عليه إلا أن يكون النحس صاحب بيته فإنه يدل على أنه تلقاه شدة في فراره , فأما أن يكون غير صاحب بيته فهو دال عليه و إن سئلت عن مقتول هل يعادله صاحبه أو مظلوم هل يقدر على من ظلمه أو ترد عليه مظلمته ؟ - فأنظر إلى الطالع و وتد العاقبة و هو الرابع من الطالع : * فإن كانا برجين منقلبين و القمر في برج منقلب فإنه ليس يقدر على شيء * فإن نظر صاحب الطالع إلى الطالع فإنه يظفر بحاجته سريعا * فإن كان كما ذكرت و نظر صاحب الطالع فإنه يظفر بحاجته و يهرق دم القاتل إلا أن يكون القمر متصلا بالسعود ثم لا يتصل ذلك بالنحس فإنه يقتل إلا أن الإتصال من تثليث أو تسديس فإنه يرى على معذب و يثق بالحديد فإن كان النحس في برج ثابت فإنه يموت في السجن و إن كان في برج منقلب و صاحبه سريع السير و هو ينظر إلى صاحب بيته من مودة فإنه يفلت و ينجو فإن كان النظر من تربيع أو مقابلة فإنه ****** ينفلت القتال ********* و إن كان من مقارنة فإنه يحل عنه شرا أو يوثق ****ذهب ******* * و إن وجدت في الطالع سعدا فإن ذلك الغضب يطفأ من قبل أوليائه و ينتقم منه السلطان * فإن كان في الطالع نحس و القمر مسعودا فإن أولياءه يسعون عليه و يحسن السلطان إليه و يجتهد في إفراجه * فإن نظر صاحب الطالع إلى الطالع ظفر به أولياؤه بعد مشقة في عقاب من السلطان فإن لم يكن صاحب الطالع ينظر إلى الطالع و نظر صاحب بيت القمر إلى القمر أخرجه السلطان بعد رضا أوليائه * و إعلم أن كل عذاب يدل عليه المريخ فهو بالحديد و السياط و زحل بالخشب و طول الحبس و الضيق
* جعل الناظر للخائف و هو الذي يطلب أن يأمن مما رابه و الطريد و هو الذي طرده أحد الموضع جعل النظر في ذلك من موضعين : صاحب الطالع و القمر و عبر عنه بالبريد و هو الرقاس لسرعة سيره و إتصاله بجميع الكواكب في الشهر الواحد و لهذا سمي رقاس الفلك * فقال : فإذا سلما من النحوس و الضنين و هو المتهم و قد تقدم القول في معنى الإتهام و هو أن تجد سعدا متصلا بالدليل من بروج غير موافقة كالثامن أو تجد فيه رائحة المنحسة * و عدو الجنس و هو أن يتصل الدليل بكوكب سعد معاد له بالطبع * فإذا سلما من هذا و لم يكونا نزلا بالبيت الثامن و لا إتصلا بربه و قوله : المباين يعني في الدلالة فإنه يدل على المضرة و من قصد مضرته فهو مباين لطبعك أي غير موافق و نظر رب الطالع للطالع و وصفه بالشرف لأنه يدل على النفس التي هي أشرف الأشياء فهذا يدل على صلاح أمرهما و سترهما و سلامتهما * و قوله : ما غردت في أيكة حمامة إشارة إلى أن هذه الدلالة الدالة على السلامة دائمة لا تنتقض و تغريد الطائر معروف و الغرد الطرب في الصوت و الأيكة غيض تنبت الشجر الملتف و الحمامة معروفة * و قوله : و إن يكن ضدا يعني و إن يكن ما وصفت لك على الضد و هو أن يكون صاحب الطالع و القمر منحوسين أو كان أحدهما بالثامن أو متصلا بصاحبه و سقط صاحب الطالع عن الطالع فإن ذلك يدل على عدم أمن الخائف و تشتيت الطريد إشارة إذا خاف الخائف من السلطان * فأنظر إلى رب العاشر فإن وجدته متصلا برب الطالع من تثليث أو تسديس فإنه لا يلحقه منه مكروه و إن كان الإتصال من تربيع أو مقابلة لحقه منه الضرر و أخرى أنظر في أمر الطريد إلى القمر حين أصابه ذلك * فإن إنصرف عن سعد و في الطالع سعد رجع إلى موضعه في أقرب وقت و في النحوس بعكسه قاعدة متى كان القمر منحوسا و لا سيما في الرابع لحق الخائب الضرر و الله أعلم
|
|||
قال سهل بن بشر الإسرائيلي: إذا سئلت عن الرهان أي دابة تسبق ؟ - و كان السائل له دابة في الرهان أو بهيمة بعض تلك الدواب : * فأنظر إلى صاحب الساعة التي يسلك فيها : فإن كان في الطالع فإن الدابة التي بهيمة تسبق الدواب و إن كان في وسط السماء فإنها تأتي ثانية و كذلك الحادي عشر و إن كان في السابع من الطالع فهي في أوسطهن و إن كان في الرابع من الطالع إذهن ليس بعدها دابة * و إن كان صاحب الساعة في هبوطه فإن المجري يصيبه قرح و يسقط عن الدابة و إن كان مع ما ذكرت النحوس تنظر إليه فإنه ينكسر بعض جسده الذي ذلك البرج دليل عليه * فإن كان ينظر إليه نحس من مقابلة أو مجامعة و صاحب الساعة في الثامن فإن المجري يموت من وقته و أخبث ذلك إذا كان صاحب ذلك البيت أو القمر منحوسا - من ليست له دابة في الدواب : * فانظر إلى صاحب الساعة فإن كان في الطالع أو وجدت في الطالع كوكبا أو في وسط السماء أو في الحادي عشر فإن السابق يومئذ يكون دابته على لون ذلك الكوكب الذي يكون في أحد هذه الأمكنة * فإن كان الدليل السابق في شرفه أو مثلثته أو حده أو وجهه فإن الدابة التي تسبق منسوبة معروفة و أفضل ذلك البيت و الشرف و ما سوى ذلك فليس بقوي * فإن لم يكن شيء مما ذكرت لك فإنه غريب مجهول * فإن كان على ما ذكرت لك في هبوطه فإن مع الجهالة قبح و سوء خلق و في الشرف و البيت يكون منسوبا معروف البلد فإن سئلت ما نسبها ( أي الدابة ) ؟ * فأنظر إلى الدليل فإن كان شرقيا فهو أعني الدابة أنثى فإن كان غربيا فهو فادح و إن كان فيما بينهما فهو رباع * و إن لم تصب فيما ذكرت لك فانظر إلى الطالع فإن كان بيت الشمس فإن السابق من دواب الملوك و إن كان بيت زحل فإن الدابة لشيخ و عسى أن لا يكون ذا حسب إلا أن يكون زحل في وتد أو موضع جيد و إن كان بيت المشتري فالسابق دابة لبعض الوجوه ممن يلازم السلطان و إن كان بيت المريخ فالسابق لبعض القواد و لمن يكون يلبس السلاح و أصحاب الحروب و إن كان بيت الزهرة و عطارد فلبعض الملوك أو الأمراء أو كاتب و إن كان بيت القمر فلبعض التجار و لمن يتعرض للبيع و الشراء
هذا في السؤال عن الدواب و جعل النظر في ذلك من أربعة أشياء : الأول : الثاني عشر و إليه أشار بقوله : من ثالث العاشر في الحساب أي حساب القوسية لا البرج الثالث منه مطلقا الثاني : رب الثاني عشر و إليه أشار بقوله و ربه الثالث : القمر الرابع : صاحب الطالع * و قوله : فإن تجد بعضهم لبعض بحالة تحمدها و ترضى أي وجدتها متصلة بحالة تحمد و ترضي أي إتصالا محمودا و هي قوية في أماكنها سالمة من الرجوع و الإحتراق و المنحسة و الحالة المحمودة تحصل بحصول سبعة أشياء : الأول : أن يكون الكوكب في حظ من حظوظه الثاني : إستقامة سيره الثالث : سلامته من الإحتراق الرابع : أن يكون مشرقا عن الشمس الخامس : سلامته من نظر النحوس السادس : سعادته السابع : بعده عن الزوائل و هي أربعة : الثالث و السادس و التاسع و الثاني عشر و قل أن يجتمع هذه كلها حالته تحمد بحصول الأكثر منها و الإتصال المرضي الذي هو نظر التثليث و التسديس يدل على التيسير في طلابها و نجاحها في نتاجها و الله تعالى أعلم
* يعني و إن وجدت الأدلاء الأربعة المتقدمة متصلة بنحس و حالها معيبة أي حالها غير محمودة فهذا يدل على عدم بلوغ مراده فيما أمل من الدواب و أنذره و حذره أن لا يقدم على الشراء ولا يقع خيفة أن يحصل في بلاء لم يظنه من أمرها * و قوله : و إن ترى النحس يعني و إن وجدت نحسا في سابع القمر و هو مراده : برج سبع أي سابع و نحس القمر بأي موضع كان من بيوت المسألة الإثني عشر و الذي إشترى تجده معيبا بالعيوب التي ذكرها و شبهها و الله تعالى أعلم
|
|||
جميع الحقوق
محفوظة - العنقاء للتنجيم و الفلك 2007 م |