آخر المواضيع

الحجامة وعلم البيورتيمالوجيا
من يبغي المعرفة الكاملة و الحقيقة لفنون التداوي يجب عليه في البداية معرفة خصوصيات الفصول السنوية ليس فقط لأنها تختلف عن بعضها البعض وإنما لان كل فصل يستدعي ملحقات خاصة به تتعلق بشكل كبير بالظواهر الكونية ….لذا فان الحالة العضوية للجسم تتغير بما يتوافق مع الترتيب الدوري لفصول السنة .

 

(أبي قراط)
إذا هل هناك علم يدرس التغيرات البيولوجية عند الكائنات الحية والمتعلقة بدوران الأرض حول الشمس (ساعة ، يوم ، شهر ، سنة ) نعم إنه علم بيوريتمالوجيا الذي تحدث عنه أبي قراط .!!
يقول العالم البلغاري”فانجا” جاء علم البيوريتمالوجيا ليضع الإجابة الشافية لهذا السؤال والتي يستنتج منها الأفكار التالية :
يختلف نشاط أداء الأعضاء الداخلية والأجهزة الموجودة ضمن جسم الإنسان بشكل دوري ، وبهذا يتناوب الأداء بين (ناشط – خامل ) وذلك بحسب الدورة الواقعة للكواكب وبشكل اخص ثلاثية (الشمس ، القمر ، الأرض ).
لذا فان البيوريتمالوجيا يسمح بإظهار الرابطة بين الإنسان والكون وهذا الارتباط لا يقتصر تأثيره فقط على صحة الإنسان وعلى تفتحه كعنصر حي ، وإنما على مقدراته العملية وطاقته الروحية الكامنة
كما يؤكد عالم البيوريتمالوجيا ” الروسي ” الكسندر ليوند فيش بعد إجرائه عددا هائلا من التجارب و الإحصاءات على الجسم البشري أن صحة الإنسان وسلوكه تتعلقان بالظواهر والتأثيرات الكونية

تأثير القمر على الإيقاع الداخلي اليومي:
تظهر تنائج المراقبة أن العمليات الدورية التي تجري في الطبيعة عموما وضمن الجسم البشري خصوصا : تتعلق بشكل قوي وكامل بدوران القمر حول الأرض .

بمعنى آخر تتعلق ( بظهور- تطور – اختفاء ) القمر ،حيث ينجز القمر خلال 29.5 يوما دورة كاملة حول مركز ثقل ثنائية القمر والأرض .

بالرغم من أن القمر يصغر الشمس بــ ( 27 ) مليون مرة . إلا انه اقرب إلى الأرض بــ (374) مرة . وهذا يعلل غلبة تأثيره على الأرض بالقياس إلى الشمس . و طبعا لا يقتصر هذا التأثير على الأرض (البحار – الجبال – الصخور ) فقط وإنما سيطال التأثير كافة الكائنات الحية الموجودة على سطحها .

الأثر الأول :

– الأثر الغرافيتي ( التجاذبي )
ينجز القمر دورة كاملة حول الأرض في غضون (24) ساعة و(50) دقيقة. وتحت تأثير جاذبية القمر سوف تنفصل الطبقة السطحية للكرة الأرضية وتتمدد باتجاه القمر بمقدار(5) سم بالاتجاه الأفقي .
ومن الطبيعي أن يكون هذا التأثير أكثر وضوحا وقوة على المياه التي تغمر اليابسة . وكما هو معروف فإن ظاهرتي المد والجزر من نتائج هذا التأثير . وبهذا فإنه في اليوم الواحد وخلال فترات زمنية متساوية يمكن مشاهدة موجتين كاملتين وموجتين صغيرتين ، وتكون تقريبا متساويتين في الارتفاع . ويشاهد أيضا موجة كاملة صغيرة في حال عدم اعتبارهما موجة مشتركة .
وبهذا الشكل فإن ظاهرتي المد والجزر تحدثان عندما تتلبد المياه الشاطئية للبحار والمحيطات ، ويتكرر هذا التلبد كل (12) ساعة و(25) دقيقة ، مشكلا موجة المد.
من الطبيعي أن يطال هذا التأثير الغلاف الجوي وخواص المادة (عضوية وغير عضوية ).
إن التأثير المد –جذري للحقل الغرافيتي للقمر لا يقتصر على مياه البحار والمحيطات ؛ وإنما يطال أيضا الماء الموجود داخل الجسم ، ويظهر تأثيره بشكل خاص على انتشار الدم وتوزيعه ضمن الجسم .
أما من حيث ما يتعلق بالطاقة الحيوية يقول الطب الصيني القديم إنه يوجد اثنا عشر عضوا داخليا من أعضاء الجسم البشري ، مرتبطة مع بعضها بشبكة من قنوات الطاقة .
وتحدث موجة مد واحدة خلال اليوم لكل قناة من القنوات ألاثنتي عشرة. عندئذ يكون العضو الموافق في حالة نشاط قصوى حيث يعتبر العضو في تلك الساعة أو اللحظة في قوة نشاطه الوظيفي ، لذلك فإنه كما للتاريخ اليومي تأثير على الجسم فإن كل ساعة من ساعات اليوم لها تأثير على الأعضاء ، فمثلا عند الساعة الثالثة صباحاً تكون الرئة في أفضل حالتها وأدائها ، لذلك يفضل علاجها في تلك الساعة.!!
تبدأ هذه الموجة بفعل نبضة طاقوية تصل للعنصر وعندها تصبح التغذية الدموية لهذا العنصر أفضل ما يمكن ، والعكس صحيح أي: تحدث موجة جزر واحدة عندها تكون التغذية (التروية ) الدموية للعنصر الموافق في أضعف نشاطه.

الأثر الثاني
على الوضعية التشابكية الكريستالية
قدم العالم الروسي «بور خسينيوس» فرضية حول الطبيعة البلورية (الكريستالية) لنواة الذرة . وصدقت هذه الفرضية من قبل العالم الفرنسي ˝كرفان˝ وتقول هذه الفرضية : إن الطبقة السطحية للكرة الأرضية شأنها شأن كل المخلوقات المتواجدة عليها ، يجب التعامل معها وكأنها تملك تشكل بللوريا«كريستاليا»
لقد أشرنا سابقا أنه بسبب تأثير جاذبية الشمس تظهر وتجري موجات في الطبقة السطحية للكرة الأرضية تسبب انجذاب القشرة الأرضية باتجاه القمر ، وقد يصل الارتفاع حتى (50) سم تقريبا
وطبعا سوف يظهر هذا التأثير على الوضعية التشابكية الكريستالية للمواد التي تتكون منها الطبيعة السطحية للأرض .
ونتيجة لهذا التأثير سوف تظهر إجهادات تؤدي إلى تشوهات مرنة ضمن التشابكية الكريستالية للمواد والتي تتبادل التأثير (تتفاعل ) مع الحقول المغناطيسية والكهربائية بشكل قوي .وينتج عن هذا التفاعل شحن مغناطيسي أو ما يسمى بــ أثر بيزو، وسوف يؤثر كلا الحقلين على الخواص المغناطيسية للغلاف الجوي .
ومن المعلوم أن تغير الحقل المغناطيسي يؤثر على سرعة جريان العمليات البيو- كيميائية وبالتالي يمكن الاستنتاج أن الأثر المحيط سببه التأثير الطاقوي على عمل أجهزة وعناصر الجسم .
والآن عندما نجمع بين التأثيرين الناجمين عن القمر ˝الأثر الغرافيتي ،والأثر الكهرومغناطيسي مع بعضهما ماذا سيحدث؟.
لوحظ ان الاثر الكهرومغناطيسي أكثر وضوحا وتجليا في وسط السوائل البللورية والمشبعة بعناصر ميكروية والموجودة ضمن الجسم (والذي يمثلها الدم ،والسائل الموجود داخل الخلية الحية ). وسبب هذا الوضوح هو نشاط التاثيرات الكهرومغناطيسية في مكان وزمان توفر (تراكب) السائل البللوري والذي يسبب بدوره نشاطا بيولوجيا للعضو الذي يحدث عنده هذا التجمع .
نستنتج من هذا أن القمر هو الموجه الأهم لاثني عشر عضوا رئيسيا من أعضاء الجسم .ويكون نشاط هذه الأعضاء دوريا كل ساعتين حتى تشمل الأعضاء الاثني عشر كامل اليوم .
ويؤكد علماء الطب الشعبي الصيني القديم أن النشاط الأعظم لعمل العضو يحدث في الفترة التي يسيطر بها . لذا فقد أصبح واضحا لماذا الأعضاء الداخلية تعمل بنشاط لمدة ساعتين في اليوم الواحد وتبقى خاملة طيلة الفترة المتبقية .!!
يمكن القول إن دورة الإيقاع اليومية لنشاط الجسم البشري ناجمة عن تأثير العمليات التي تجري على سطح الأرض والتي تجعل عمل عضو محدد من الجسم يتوافق مع الحركة الخارجية .
أما القمر بدوره يمنح قوة لهذه العملية من مداد العضو العامل بالمواد الغذائية «الدم الجانبي» و تزويده بالطاقة الكهروطيسية.
وبهذه السهولة تتحقق ضمن الجسم البشري هذه الأجوبة الطبيعية العظيمة ، ألا وهي : أعجوبة الإيقاع الداخلي البيولوجي، والتي تستحق السجود شكراً لله على بديع صنعه وعظيم خلقه.

التأثير الشهري للقمر على الإيقاع الداخلي

تتراوح عدد أيام الشهر الميلادي بين / 30 / – / 31 / يوما وهذا العدد من الأيام لا يوافق أية دورة من دورات الطبيعة وبالمقابل فان الشهر القمري يمتد / 29.5 / تسعة وعشرين يوما ونصف اليوم يعتبر دورة طبيعية – مرتبطا بالتغير الدوري ضمن العمليات الطبيعية التي تحدث على سطح الأرض ، حيث يحدث خلال الشهر القمري مد وجزر البحار والمحيطات أما شدة هاتين الظاهرتين فتزداد أو تتناقص بحسب موقع القمرية كل يوم من أيام الشهر . يحدث أيضا خلال الشهر تغير في خصائص الغلاف الجوي والذي بدوره يعكس هذا الاختلاف على كثير من الظواهر ميتالوجة ( المعدنية ) كما أن عبور القمر للمجال المغناطيسي للأرض يغير بارامترات [ مؤشرات ] المجال المغناطيسي . وكذلك انعكاس أشعة الشمس عن سطح القمر تتغير بشكل دوري ، وطبعا كل هذه المتغيرات الطارئة لها انعكاساتها المؤثرة على الوظائف الحياتية للإنسان والحيوان والنبات . وسوف نذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر . مجموعة من الظواهر الطبيعية التي تتعلق بدورة القمر خلال شهر واحد منها شدة التخمر . امتصاص الأوكسجين من قبل المزروعات ( الجزر – البطاطا ) ، التكاثر عند الحيوانات (وخاصة البحرية ) ، الطمث والاباضة عند النساء.
اكتشف العلم الحديث الروابط التي يؤثر بواسطتها القمر على الإنسان بسبب التأثير الغرافيتي للقمر على غلاف الكرة الأرضية . ( اليابسة والماء ) . في الأيام التي يكون القمر بها جديدا “غائبا ” والتي يكون بها بدرا يحدث تغيرات شديدة للبارامترات الفيزيائية التالية : الرطوبة ، الضغط الجوي ، درجة الحرارة ، الحقلين المغناطيسي والكهربائي
واكتشف أيضا أن ابسط تغيير لهذه البارامترات الفيزيائية يكون له بالغ التأثير على عمل الجسم البشري . كيف إذن فيما لو حدث هذا التغيير بشكل حاد ( مفاجئ ) وكبير ؟ والجسم البشري في حالة عدم استعداد . فان هذا سوف يلحق الأمراض والعلل بالجم البشري دون شك
يؤدي التغير الحاد لقيم الضغط الجوي إلى تخريب استقرار عمل الدورة الدموية وهذا يؤدي إلى احتمال إصابة الجسم بأي مرض من أمراض الدم كارتفاع الضغط وانخفاضه [ ارتكاسات قلبية] ………..وغيرها
كثيرا ما يتحسس دماغ الإنسان للتغيرات التي تطرأ على رطوبة التي من شانها التأثير على نشاط الجسم وحيويته ، ومن الظواهر التي لها تأثير كبير على كهربيولوجيا نشاط الدماغ أيضا يمكن ذكر جهد الحقل المغناطيسي والذي من شانه أن يؤدي إلى خلل نفسي كبير .
لقد أجرى الطبيب النفسي الأمريكي ” ليوناردو رافيتس ” مع بداية عقد السبعينات تجربة
بيو – فيزيائية حيث قام بقياس فرق الكمون الالكتروني في الدماغ وفي منطقة الصدر للأشخاص المختلين عقليا ، واتضح انه يتغير فرق الكمون هذا من يوم لآخر وبحسب وضعية القمر . واستنتج في نهاية أبحاثه ما يلي :
إن القمر لا يؤثر بشكل مباشر على الإنسان وإنما التغيير الذي يطرأ ( بسبب تغير موضعه كل يوم ) على العلاقة ( الارتباط ) بين القوى الكهرومغناطيسية الكونية ، ويمكن لهذا التغيير أن يؤدي إلى نتائج سيئة بالنسبة للأشخاص غير المتوازنين نفسيا .

لو عدنا إلى ينابيع الثقافة القديمة لوجدنا أن جميع هذه الثقافات اهتمت اهتماما بالغ الأهمية بالدورة الشهرية للقمر وقدمت الكثير من المعلومات والنصائح حول إمكانية الاستفادة من هذه الدورة على أكمل وجه في العديد من المجالات الحياتية مثل الزراعة ، الغذاء ، ألحجامة ، الكي،..الخ

ومن خلال بعض الدراسات تم ملاحظة أن بعض الأمراض يكثر حدوثها في تاريخ ( 4، 8 ، 11، 15 ، 21 ، 29 ) من كل شهر قمري . وهذه الأمراض المسماة بأمراض ( الروح الشريرة في الطب الصيني) والتي منها ( نقص تروية الدماغ ، الفالج ، انسداد الأوعية الاكيلية في القلب ، الأمراض النفسية الحادة ، الصرع … الخ ) .

إذا ما الذي يحدث خلال دورة القمر الشهرية ؟

تتصف حركة القمر حول الأرض بطالعين ، حيث يقترب من الشمس إلى اقرب مسافة ، وعند هذه النقطة الكونية يكون القمر متوضعا بين الأرض والشمس أي يكون غائبا تماما بالنسبة لمشاهد موجود على سطح الأرض . ويبتعد إلى ابعد مسافة عن الشمس إلى نقطة كونية تكون عندها الأرض متوضعة بين القمر والشمس عندها يكون القمر مضاء بشكل كامل بالنسبة لمشاهد موجود على سطح الأرض.

يستغرق القمر لإنجاز هذه الحركة الكونية ( الدورانية ) وعودته إلى نفس النقطة الفضائية التي انطلق منها مدة 29.5 يوما وتسمى هذه المدة بالشهر (( الطويل )) وهي دورة القمر لكن خلال هذه الفترة تدور الأرض حول محورها وحول الشمس لذلك يدور القمر حول كامل الأرض بفترة قدرها 27.3 يوما أي : بالنسبة لنقطة أرضية ويسمى هذا بالشهر(( القصير )) .

ومع حركة القمر حول الأرض يضاء وجه سطح القمر الظاهر إلى الأرض بشمل متنوع :

أي يبدو في البداية مضاء الجنب اليميني ويستمر بالزيادة حتى يسطع كامل سطح القمر وبعدها يبدأ بالتناقص حتى يظهر الجانب اليساري المضاء وتستمر الإضاءة بالتناقص حتى تختفي كليا عن سطح الأرض .

تغير إضاءة القمر يشير إلى أربعة أطوار متساوية ، ويمتد كل طور إلى / 7.4 / يوم أي سبعة أيام وتسع ساعات وربع تقريبا .

والآن : سوف ندرس الأطوار والوضعيات المختلفة للقمر بالنسبة للشمس وتأثيرها على الغلاف المائي لسطح الكرة الأرضية

أ – القمر الجديد :

وعندها تقع الأرض والقمر والشمس بالترتيب على مستقيم واحد .

وبسبب أن القمر والشمس يتوضعان بجهة واحدة بالنسبة للأرض فان قوى الجذب الخاصة بها سوف تتحدان بقوة واحدة مساوية لمجموعهما ، ومؤثرة في اتجاه واحد عندئذ فقط تكون ظاهرتا المد والجزر أعظميتين .

إذا علمت أن التغير الذي يحدث لقوة التجاذب هو المسؤل عن ظاهرتي المد والجزر ؛ نضيف إن التغيير الذي يحدث للتجاذب ( والذي يؤدي إلى مد السائل ضمن جسم الإنسان ) يشكل تقريبا 20% من التغيير في قوة التجاذب الناتجة عن اتحاد جاذبيتي القمر والشمس عند تاثيرهما باتجاه واحد .

أي عند هذا الطور يكون تأثير قوة تجاذب ( القمر – الشمس ) للأرض أعظميا أي جاذبية الأرض تقل بمقدار ( 20% )

بقي أن نعلم أن عند هذه النقطة ، وعندما يكون المد والجزر أعظميين ، ترسم الخطوط العامة للحركة المعاكسة ، أي باتجاه السكون ، أي باتجاه تبديل اتجاه التأثير

آ – الطور الأول للقمر :

بسبب أن القمر يتابع باتجاه الشرق ( أي عكس حركة عقارب الساعة ) عن الشمس فإنه سوف يبدأ بالظهور ثانية ، على شكل قوس صغير ( هلال) في الجزء الغربي للسماء . ويبدأ عندئذ القسم اليميني المضاء لنصف كرة القمر بالتزايد تدريجيا حتى يصبح خلال / 7.4 / يوما هلالاً بحجم نصف البدر ويعتبر هذا هو الطور الأول حيث يحدث في فترة هذا الطور التغيرات التالية للسطح المائي للكرة الأرضية إذ في نهاية هذا الطور يكون القمر قد اخذ وضعية تعامد بالنسبة للشمس أي يشكل زاوية ( 90 ) درجة وعندها محصلة الفعالية لتأثير تجاذبها يكون اصغريا .

يتطابق المد الناتج عن القمر مع الزذر الناجم عن الشمس وكذلك الجزر الناجم عن القمر مع الناجم عن الشمس .

وبهذا فانه يلاحظ في هذا الطور نزعة للانتقال من حالة التأثير ( المد – جزري ) الكبير إلى السكون الكامل .

– الربع الأول :

في الأيام التي يضاء بها النصف اليميني للقمر ، ينعدم بها التحريض التجاذبي من القمر أو الشمس . وتكون هذه نقطة خاصة وعندها يتم ( خلال فاصل سكوني قصير )

تبديل اتجاه الحركة إلى اتجاه آخر أي باتجاه الانتشار والتوسيع .

ب- الطور الثاني للقمر يتابع القمر حركته بعد نقطة اكتمال ربعه الأول باتجاه الابتعاد أكثر فأكثر عن الشمس ، أما المساحة المضاءة من سطح القمر فتتوسع يوما بعد يوم وفي النهاية عندما يبتعد القمر ليصنع زاوية 180 درجة مع الشمس والأرض ، أي الأرض تقع بين القمر والشمس ، تكون المساحة المضاءة قد شكلت دائرة كاملة بالنسبة لمشاهد ارضي ويسمى عندئذ بدرا .

يستغرق القمر من لحظة انتهاء الربع الأول وحتى اللحظة التي يتم بها اكتمال البدر / 7.4 / يوما وبذلك يستغرق القمر من لحظة الولادة حتى يصبح بدرا / 14.8 / يوما وهذه هي نهاية الطور الثاني . يتجلى في هذا الطور التأثير التجاذبي الإجمالي للقمر و الشمس لتقسيم الطبقة المائية للأرض وتستمر حتى لحظة الاكتمال .
وبهذا فان من بعد نقطة الربع الأول وحتى نهاية الطور الثاني تشاهد نزعة إلى التقسيم والتوزيع .

– اكتمال القمر ( البدر )
يحدث في هذه الفترة التقسيم الأعظم للطبقة المائية للكرة الأرضية بين القمر والشمس حيث يحدث مدى قمري قي الجهة المقابلة للقمر _ومدى شمسي في الجهة المقابلة للشمس .ويمكن مشاهدة الجزر بين موجتي هذين المدين .

خاصة القول إن البدر نقطة خاصة يحدث عندها تقسيم أعظمي وامتداد أعظمي لمياه الأرض وبعد تجاوز هذه النقطة تبدأ عمليات معاكسة .

ج_الطور الثالث : وهذا ما يهمنا لفت الانتباه إليه

بعد نقطة البدر،حيث يكون القمر ابعد ما يمكن عن الشمس _يبدأ القمر بعملية الاقتراب من الشمس ويبدأ السطح المضاء والذي يأخذ شكل دائرة كاملة بالتناقص تدريجيا حتى يصل لدرجة النصف اليساري للقمر يساوي نصفه وهذا هو الطور الثالث .والذي يمتد في الشهر القمري من اليوم الرابع عشر وتحديدا (14.8)إلى اليوم الثاني والعشرين (22.1) .

يحدث خلال هذا الطور انتقال القمر من وضعية /180/درجة بالنسبة للشمس إلى /90/درجة أي وضعيه عمودية . وعندئذ فان انتقال القوى الجاذبية للقمر والشمس توحدان الغلاف المائي للأرض .ويتناقص المد بالتدريج حتى ينتهي بشكل كامل وبهذا يشاهد ضمن هذا الطور نزعة الانتقال من التمدد إلى الانضغاط – لذا يشعر الإنسان بطاقة كبيرة والقدرة على التحمل وبذل مجهود اكبر ، كما يلاحظ في أن الرغبة عند الرجال لممارسة الجنس تكون على أشدها, ويحتفل الرومان عادة بهذا اليوم ويسمى (( عيد باخوس ))!! ظناً منهم أنه له علاقة بالروحانيات .

لاحظ أن فترة هذا الربع تتسم بالنشاط الكبيرة للجسم ، ومحصورة ما بين الفترة من يوم 15 حتى 22 الشهر .

الربع الثالث.

في اليوم الذي تكون الإضاءة شاملة للنصف الأيسر للقمر تكون وبشكل مشابه للربع الأول التحريضات الغرافيتية (التجاذبية) معدومة وفي هذه النقطة تتغير النزعة من الانطغاط إلى شكل آخر للحركة

الطور الرابع

يقترب القمر أكثر وأكثر من الشمس ويستمر حتى يصل إلى الوضعية لوسط بين الأرض والشمس ويستمر هذا الطور من /22.1/حتى /29.5/أي حتى القمر الجديد ويعبر حتى نهاية هذا الطور باختفاء هلال القمر بشكل كامل ولا يظهر عندها أي اثر يدل عليه .

وهذا هو الطور الرابع حيث ينتقل القمر من الوضعية التي تصنع مع الشمس زاوية عمودية إلى الوضعية التي تضع معها زاوية صفر وفي مراحل هذا التطور تتراكم القوى الغرافيتية وتعزز بعضها البعض ,حتى يصبح لها تأثير خارجي واحد وهو جذب مياه الطبقة المائية للكرة الأرضية باتجاه واحد بحيث يحدث خلال هذه الفترة وحتى حلول القمر الجديد أعظم موجتي مد وجذر ،وبهذا الشكل يراقب ضمن هذا الطور السعي الحثيث لتعزيز القوة المشتركة من وضعية السكون إلى النشاط الاعظمي
المصدر:
الحجامة وعلم البيورتيمالوجيا

أرسلت في الأحد 21 نوفمبر 2010

من ابو شمس المحسن

مبتغي الحكمة راغب في النور عارف بروح الحياة ( مؤسس شبكة ومنتدى الحكمة)

Show Buttons
Hide Buttons