أعلن جراحو مركز “رود آيلاند” الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية أن نجاح العمليات التي يخضع لها المصابون بأمراض القلب “يعتمد على دورة القمر”، وذلك بناء على تحليل معطيات فحوص 210 مرضى أجريت لهم عمليات جراحية.
حول هذا الأمر يقول الدكتور فرانك سيلكيه إن احتمال الوفاة أثناء العملية يقل إذا كان القمر أقرب إلى البدر، وإن فترة النقاهة تقل بـ 10 أيام مقابل 14 في حال اكتمال البدر.
في الشأن ذاته أجرى أطباء مستشفى أوغسبورغ الألماني دراسة شملت 16 ألف شخص عانوا من نوبات قلبية، فخلصوا إلى أن هذه النوبات تقع بمعدلات أقل في الأيام الثلاثة التي تلي حالة المحاق، إذ أن جاذبية القمر في هذه الحالة وعندما يكون بدرا تتوحد مع جاذبية الشمس، مما يؤثر إيجابا على الدورة الدموية لدى الإنسان.
يُذكر أن أبحاثا سابقة كشفت عن تأثير البدر والمحاق على الكلى بشكل سلبي، كما يؤكد مستشفى ليفربول الجامعي عن ارتباط وثيق بين عدد الحالات المَرَضية ودورة القمر، إذ تزداد حالات الإصابة بأمراض المسالك البولية عندما يكون القمر بدرا.
هذا وتشير الأرقام إلى تزايد حالات الاتصال بمراكز الإسعاف حين يكون القمر بدرا بنسبة 3% فيما تقل بنسبة 6% في المحاق.
ويرى العلماء أن تفسير ذلك يعود إلى الإقتناع الذاتي بتأثير حالة القمر في الوضع الصحي، إذ يعتقد 10% من الناس بوجود هذا التأثير. ويعتقد آخرون أن الأمر متعلق بالنور المنبثق عن القمر.
ينطلق أصحاب هذا الرأي من نوبات الصرع ذات الصلة بنشاط الدماغ الكهربائي الذي يتقلص عندما يكون نور البدر ساطعا، وهو الذي يتبناه المختصون في جامعة لندن. ومن غير المستبعد أن يكون لهرمون “ميلاتونين” دور في ذلك، وهو الهرمون الذي يفرزه جسم الإنسان في العتمة فقط، ويساعده في التغلب على الأرق.
المصدر: “ميددايلي“