كتاب الطاو المقدس تقديم الدكتور وين دابر غير أفكارك تتغير حياتك
يعزى كتاب التاو – تي – تشينغ إلى حكيم الصين لاو – تسو، عاش حياته خلال الفترة الواقعة بين أواسط القرن السادس و أواسط القرن الخامس قبل الميلاد وقد مارس الكتاب تأثير كبيرا على الحياة الفكرية والروحية للصين،وبما لا يتناسب وحجمه الصغير جدا
-1-
التاو الذي يمكن التحدث عنه
ليس التاو السرمدي
الاسم الذي يمكن إطلاقه
ليس الاسم السرمدي
اللامسمى هو السابق على السماء والأرض
المسمى هو أم الآلاف المؤلفة
جرد نفسك من رغائبها تعاين أسراره
إلزم نفسك رغائبها تعاين تجليانه
الأسرار والتجليات أمران سيان في المنشأ
ولكنهما لا يستويان بالاسم عند صدورهما
استواؤهما أدعوه ظلمة وخفاء
ظلمات وراء ظلمات
بوابة كل الأسرار
-2-
يرى الجميع في الجميل جمالا لأن ثمة قبحا
يرى الجميع في القبيح قباحة لأن ثمة جمالا
الوجود والاوجود ينجم بعضهما عن بعض
الصعب والسهل يكمل بعضهما بعضا
الطويل والقصير يوازن بعضهما بعضا
العالي والمنخفض يوازن بعضهما بعضا
الصوت والصمت يجاوب بعضهما بعضا
القبل والبعد يتبع بعضهما بعضاً
لذا فإن الحكيم لا يتدخل في مسار الأشياء
ويعلم بدون كلمات
الآلاف المؤلفة تظهر وتختفي بلا توقف
ما يعطيها الحياة لا يدعي امتلاكا
يعينهم ولا يقتضي عرفانا
يكمل عمله ولا يدعي فضلاً
العمل ينجز ثم ينسى
ولذا فإن أثره لا يفنى
-3-
عندما لا نمجد السابقين , نمنع التنافس
عندما لا نقدر النفائس , يختفي المال الحرام
عندما لا نعرض ما يثير الرغبة , نقضي على تبليل الأذهان
لذا , فإن الحكيم في إدارته للرعية
يفرغ العقول ويملأ البطون
يضعف المطامع ويقوس الأجساد
حتى إذا تحررت الرعية من الرغبة ومن المعرفة
لم يبق للمفكرين دوراً يلعبونه
لا تتدخل في مسار الأشياء, يسد النظام من تلقاء ذاته
-4-
التاو فارغ ولا ينضبه النضج
لا يسبر غوره , منشأ الآلاف المؤلفة
ثلم الحد
حل العقد
خفف البريق
تمازج مع التراب
دع عجلاتك تسير فوق الدروب القديمة
خفي وغامض ولكنه حاضر أبداً
ولكنه سلف الآلهة
-5-
السماء والأرض لا شفقة عندهما , ولا قسوة
تعامل الآلاف المؤلفة في حياد
الرجل الحكيم لا شفقة عنده , ولا قسوة
يعامل الآلاف المؤلفة في حياد
الفضاء بين السماء والأرض يشبه المنفاخ
فارغ ولا ينضبه النضج
كلما كد , كلما أنتج
الكلام الكثير يقود أخيراً إلى الصمت
ثبت قلبك على جوهر الفراغ
-6-
روح الوادي لا تحول
يدعونها بالأنثى الغامضة
البوابة إليها تدعى منشأ السماء والأرض
خفية وغامضة
والنضج لا ينضب معينها
-7-
السماء والأرض باقيتان
لماذا تبقى السماء والأرض؟
لأنهما لا تشعران بوجودهما
الحكيم يضع نفسه في المؤخرة ليجدها في المقدمة
عندما ينسى نفسه يجد نفسه
لأنه لا يشعر بنفسه فهو قادر على تحقيق ذاته
-8-
الخير الأسمى يشبه الماء
الماء يسقي ألوف الحيوات بلا جهد
يرافقها في أماكن لا يرغب أحد في ارتيادها
وهو في ذلك يشبه التاو
في المسكن , ما يهم هو الحيز الذي يسد حاجتك
في صفات العقل , ما يهم هو العمق
في صلات الصداقة ما يهم هو المودة
في الكلام ما يهم هو الصدق
في الحكم , ما يهم هو النظام
في الشغل ما يهم هو البراعة
في التنفيذ ما يهم هو التوقيت
لانه لا يجهد نفسه يصيب هدفه
-9-
عندما لا تتوقف في الوقت المناسب
يطفح الكيل بمائه
عندما تزيد في شحذ الحد
تعمل في النهاية على انثلامه
عندما تزيد في تكديس الذهب والفضة
لا تغدو قادراً على حراستها
عندما تبالغ بالغطرسة إذا أتاك المال والجاه
تجلب على نفسك الكارثة
إن تنسحب عقب إتمام المهمة
تتشبه بطريق السماء
-10-
بينما تحمل روحيك , روح الين وروح اليانع
هل بمقدورك الجمع بينهما في كل لا ينفصم؟
في تركيزك على تنفسك
هل بمقدورك أن تغدو كالوليد الجديد؟
في تأملك أغوار ذاتك
هل بمقدورك أن تجلو مرآتك الداخلية فلا تترك عليها أثراً؟
هل بمقدورك محبة الناس وحكم الدولة
دون التدخل في مسار الأشياء
عندما تنفتح بوابات السماء وتغلق
هل بمقدورك التزام دور المرآة؟
عندما تنفذ بصيرتك في الاتجاهات الأربعة
هل تفعل ذلك دون معرفة منك؟
يعطيهم الحياة ولا يدعي امتلاكاً
يعينهم ولا يقتضي عرفاناً
هو المدبر ولا يبسط سلطاناً
هذا ما يدعى بالــ “تي” الخافية
-11-
اجمع أقطار العجل الثلاثين عند المركز
وانظر كيف يعطيك اللاشيء , في المركز , حركة ودوراناً
اعجن الطين وشكله إناء
وانظر كيف يتيح لك اللاشيء في داخله ,استعمالاً
اصنع أبواباً ونوافذ وارفع غرفة
وانظر كيف يقدم لك اللاشيء , في داخلها ,سكناً
مانحصل عليه هنا :شيء
ولكن بفضل اللاشيء يكتسب الشيء وظيفته
-12-
الألوان الخمسة تعمي بصر الإنسان
المقامات الموسيقية الخمسة تصم أذنيه
الطعوم الخمسة تفسد حاسة تذوقه
السباق والقنص يهيج قلبه
تقدير النفائس وتكديسها يصيبه بالقلق عليها
لذا فإن الحكيم ينكفئ نحو الداخل
ويتجنب إغواء الناس
يترك هذا ويأخذ بالأخر (ذاك)
-13-
الاستحسان والتقريع أمران مزعجان
المنصب العالي يورث المتاعب , مثل جسد المرء
لماذا يكون الاستحسان والتقريع أمران مزعجين؟
لأن الاستحسان ما أن يمنح حتى يتبعهما تقريع
لا هذا يدوم ولا ذاك
لماذا يورث المنصب العالي المتاعب مثل جسد المرء؟
لأن الجسد يتطلب رعاية واهتماماً دائماً
فإن لم يكن لديك جسد فمن أين تأتي المتاعب؟
لذا , فإن من يفضل رعاية جسده على حكم مملكة
يمكن أن يوكل إليه حكم مملكة
ومن يحب جسده أكثر من حبه لحكم مملكة
يمكن أن يعهد إليه رعاية مملكة
-14-
ما لا تستطيع رؤيته , هو ما لاشكل له
ما لاتسطبع سماعه , هو ما وراء الصوت
ما لاتسطيع لمسه , هو بدون كتلة
ثلاثة لايمكن معرفة كنهها
ولكنها تتمازج في واحد
من الأعلى لا يمكن لنور أن يجعله أكثر وضوحا
من الأسفل لا يمكن لظلمة أن يجعله أكثر عتمة
يستمر بلا انقطاع
ولكنه يعود إلى العدم
إنه الشكل الذي لاشكل له
إته الصورة التي لاصورة لها
إنه بلا تحديد ويتجاوز الخيال
اسبقه لاترى له بداية
اتبعه لاترى له تهاية
قف مع التاو القديم
لنتحرك مع اللحظة الراهنة
القدرة على معرفة الاصول
تضعك مع جوهر التاو
-15-
العارف بالتاو في سالف الازمان
كان رقيقاً , لايسبر لمعرفته غور
ولا تستطيع العين تمييزه
ولذا لايمكننا وصفه إلا بصورة عامة:
متمهل كمن يخوض شتاء في ماء نهر
متأن كمن يحتذر إزعاج جاره
دمث كضيف زائر
لين كثلج يذوب
صلب وطبيعي كجلمود خام
مجوف وفارغ كالوادي
سديمي كماء عكر , يصير رائقاً إذا هدأ
ويبقى في سكون , حتى إذا حركته عاد إلى النشاط
صاحب هذا الطريق لايرغب في الامتلاء
ولأنه يبقى غير ملآن , يبلى ويتجدد على الدوام
-16-
أتأمل الفراغ المطلق
أثبت في سكون
الآلاف المؤلفة تنشأ في تواقت معاً
وأنا أرقب عودتها
الآلاف المؤلفة في حركة دائبة
ولكنها أخيراً إلى أصولها
العودة إلى الأصول تعني السكون
السكون بعني العودة إلى مصير الوجود
العودة إلى مصير الوجود تعني الثبات
معرفة الثبات تفتح البصيرة
أن تفعل وأنت جاهل بالثبات يقود إلى الضلال
أن تفعل وأنت عارف به يفتح الذهن
الذهن المفتوح يعني قلباً مفتوحاً
الملوكية تقود إبى السماء
السماء تقود إلى التاو
التاو بقود إلى الابدية
وإلى أخر أيامك لن يمسك ضر
-17-
أفضل الحكام من شابه الظل عند رعيته
يليه الحاكم الذي يحبون ويحمدون
فالذي يخافون ويرهبون
فالذي يكرهون ويحتقرون
إذا لم تمنح ثقتك للناس أولاً
لن تستطبع الحصول على ثقتهم
متأن لا يلقي الكلام على عواهنه
فإذا أكمل مهمته وأتم عمله
تقول الرعية : لقد حصل ذلك من تلقاء ذاته
-18-
عندما يهمل التاو العظيم
تظهر نعاليم الأستقامة وأفعال الخير
عندما يقدر المفكرون
يظهر النفاق والإدعاء الفارغ
عندما تفقد الأسرة نماسكها تدعو الحاجة إلى الأولاد البارين
عندما تعم الفوضى في الممكلة
تدعو الحاجة إلى الوزراء المخلصين
-19-
إذا استبعدت الفقهاء والحكماء
يفيد الناس أضعافاً مضاعفة
إذا ألغيت تعاليم الإستقامة وأفعال الخير
يعود الناس إلى محبة بعضهم بعضاً
إذا أوقفت تقدير الشطارة والكسب
يختفي اللصوص وقطاع الطرق
المعرفة وفعل الخير والشطارة
إن هي إلا زينة خارجية , لاتكفي في حد ذاتها
اكشف عن جوهرها غير المصقول
عاتق الجلمود الخام
وتخلص من معظم الرغبات
-30-
تخل عن المعرفة تدع الهم والقلق
بين الــــ “نعم” والــــ “لا”
هل هناك فرق ؟
بين الخير والشر
هل بعيدة هي المسافة ؟
مايخافه الأخرون علي أن أخافه أيضاً !
إنه لأمر سخيف
جموع الناس تروح وتجيء
كأنها في عسد واحتفال
أو كأنها في نزهات الربيع اللاهيه
وأنا وحدي خامل لا تصدر عني أشارة
أزداد دون أن أصل إلى الإمتلاء
أنا وحدي مثل الوليد الجديد قبل أن يتعلم الابتسام
هائم كمن لابيت عنده يؤوب إليه
جموع الناس لديها أكثر مما تحتاج
وأنا وحدي لاشيء عندي
عقلي , كمثل الأبله , صفحة بيضاء
عامة الناس مشرقون
وأنا وحدي خامل هامد
عامة الناس متنبهون
وأنا وحدي غافل
ساكن مثب صفحة الماء الهادئ
جميع الناس , يسعى كل إلى غاية
مثل ريح لا يهدأ لها هبوب
وأنا وحدي مختلف عن الآخرين
أعتمد على الأم : مرضعتي
-21-
أهل الــ تي ” هم في كل لحظة مع التاو
إذا أردت التشبيه
أقول أن التاو لا متمايز ومعتم
ومع ذلك ففي صميمه صورة
معتم ولا متمايز
ومع ذلك ففي صميمه جوهر
معتم ولا متمايز
ومع ذلك ففي صميمه ماهية أصيلة
فيها الحقيقة الناصعة
منذ القدم إلى يومنا هذا
لم بفارقه اسمه
ديلنا إلى مصدر الأشياء طراً
كسف أعلم عن ذلك ؟
بواسطة هذا
-22-
إذا انحنيت تغلب
إذا انطويت تستقيم
إذا فرغت تمتلئ
إذا بدوت بالياً تتجدد
بالقليل تكسب
بالكثير تتعثر
لذا فإن الحكيم يقف مع الواحد
وبجعل من نفسه أمثولة
لا بظهر نفسه , ولذا يبدو للنظر
لا يعتبر نفسه على حق , ولذا يبرز
لا يتفاخر , ولذا يحوز على المكانة
لا يتبجح , ولذا ينال الاعتراف
لايباري أحداً ولذا لا منافس له
لقد قال القدماء : إذا انحنيت تغلب
وماهو بالقول الفارغ
إذا عملت به أمنت حتى النهاية
-23-
في قلة الكلام تناغم مع الطبيعة
الطبيعة لا تعبر عن نفسها بالكلمات
الريح القوية لا تهب طوال الصباح
الأمطار الغزيرة
لا تهطل على مدار النهار
من يقف وراء ذلك ؟ السماء والأرض !
ولكن السماء والأرض لا تديمان الأمور إلى الأبد
وأقل منهما بكثير الانسان
لذا ثيت قلبك على التاو
رجل التاو يماثل التاو
رجل الــ تي” يماثل الــ تي”
من يماثل الخسارة تقبله الخسارة
من لا يملك ثقة كافية
لا يكون موضعاً للثقة
-24-
من يتطاول على أطراف أصابعه لا يقف طويلاً
من يوسع خطاه لا يمشي بعيداً
من يظهر نفسه لا يبدو للعيان
من يعلبر نفسه دوماً على حق لا ينال الرضى
من يتفاخر لا يحوز المكانة
من يتبجح لا ينال الاعتراف
عند أهل التاو
هذه الأمور طعام زائد ومتاع فائض
هذه الأمور لا تجلب معها السعادة
من هنا فأ هل التاو يتجنبونها
-25-
هناك شي بلا شكل
موجود قبل السماء والأرض
صامت وفارغ
قائم بنفسه لا يحول
يتخلل المكان ولا ينفذ
إنه بمثابة الأم لهذا العالم
لا أعرف له اسماً فأدعوه التاو
لا أعرف له وصفاً فأقول العظيم
عظمته امتداد في المكان
الامتداد في المكان يعني امتدادا ً بلا نهاية
الامتداد بلا نهاية يعني العودة إلى نقطة المبتدى
لأن التاو عظيم السماء عظيمة
لأن السماء عظيمة , الارض عظيمة
لأن الأرض عظيمة , الإنسان أيضأً عظيم
أربعة ينتسبون إلى العظمة
الإنسان يقتدي بالأرض
الأرض تقتدي بالسماء
السماء تقتدي بالتاو
التاو يقتدي بذاته
-26-
الثقيل هو جذر الخفيف
الثابت هو سيد المتقلقل
من هنا , فإن السيد المرتحل طيلة النهار
لا يترك عرباته المثقلة تغيب عن ناظريه
حتى يحط رحاله وراء الأسوار والأبراج
عندما يركن في سلام بعيداً عن المخاوف
فكيف لحاكم العشرة الآلاف عربة
أن يسلك في خفة أمام الناس ؟
في الخفة فقدان للجذور
في التقلقل فقدان للسيطرة
-27-
المحنك بالأسفار لا تترك عجلاته وراءها أثراً
الضليع في الكلام لا يتعثر به اللسان
البارع في الحساب لا يلزمه جهاز للعد
الحاذق في الإيصاد لا يستخدم المزلاج
وما يحكم إيصاده يستعصي على الفتح
الحاذق في إحكام الرباط لا يحتاج إلى عقد الحبل
وما يحكم رباطه يستعصي على الحل
من هنا , فإن الحكيم هو المحنك برعاية الناس
لا يترك أحداً دون رعاية
إنه يهتم بكل شيء ولايترك أمراً مهما صغر
هذا ما أدعوه باتباع البصيرة
لذا , فإن الأنسان الصالح هو الذي يعلم الطالح
والإنسان الطالح هو مسؤولية الصالح
إذا لم يتم تقدير المعلم
إذا لم يكن هناك حدب على المتعلم
سيسود الاضطراب مهما بالغت في الحرص
هذا ما أدعوه بعقدة السر
-28-
إعرف الذكر
والعب دور الأنثى
تكن في المملكة كمسيل وادٍ جارٍ
إذا كنت كمسيل وادٍ جارٍ
فإن الـــ تي” الخالدة لن تتركك
وتغدو مرة اخرى مثل الوليد الجديد
إعرف الابيض
والعب دور الاسود
تكن في المملكة أمثولة
إذا كنت في المملكة أمثولة
-29-
من يبسط سلطتة على مملكة فيحاول قولبتها
لن يعرف الراحة قط
المملكة وعاء مقدس لا يمكمن مسه بالتعديل
من يعمل على قولبتها يجعلها خرابا
من يُحكم قبضته عليها يخسرها
بعض الاشياء تأتى فى المقدمة وبعضها فى المؤخرة
البعض يتنفس بسهولة والبعض يتنفس بصعوبة
البعض يجنح الى القوة والبعض يجنح الى الضعف
البعض يسحق والبعض ينسحق
من هنا فإن الحكيم يتجنب الأفراط والغلو والصلف
-30 –
إذا كنت فى موقع نُصح الحاكم ، وفق التاو
لا تشر عليه بإشهار السلاح وإخافة الناس
فمن شأن ذلك إثارة ردود فعل تلقائية
حيثما تُعسكر القوات ينبُت شجر الشوك
زفى أعقاب الجيوش الجرارة يذوى الحصاد
أذا كان لابد من الحرب فعجل فى إنهائها
عجل فى إنهائها ولا تتفاخر
عجل فى إنهائها ولا تتبجح
عجل فى إنهائها ولا تتغطرس
عجل فى إنهائها ولا تُروّع الناس
فورة القوة يعقبها الوهن
وهذا ليس من التاو
من يسر عكس تيار التاو
يأت الى نهاية سريعة
– 31 –
لأن السلاح أداة شؤم يبغضها الناس
فإن رجل التاو لا يلجأ لإستخدامها
السادة يلجؤون الى اليسار فى زمن السِلم
وفى زمن الحرب يلجؤون الى اليمين
السلاح أداة شؤم لا يلجأ اليها الا السادة
فإن كان لابد منها ،استخدمها فى حياد
لا يوجد مجد فى الانتصار
تمجيد الانتصار يعنى إعلاء شأن القتل
ومن يعلى شأن القتل فلا مكان له فى المملكة
فى زمن الافراح تعطى الاسبقية لليسار
وفى زمن الاحزان تعطى الاسبقية لليمين
القائمقام مكانة الى اليسار
والجنرال مكانة الى اليمين
وهذا يعنى أن الحرب تُقاد كما الجنازة
عندما يقتل العديد من الناس نبكيهم بحزن وآسى
ولهذا عند الانتصار علينا ان نقيم طقوس الحداد