قراءه في الكواكب (الشمس)

تاثير كوكب الشمس
حس الهوية، وما يهمنا، وما نفخر به، وما نسعى لأن نستودعه قلوبنا، والحيوية، والأهمية، والفخر، والوضوح، والقبول. وإرادتنا، وغايتنا، وأهدافنا المستقبلية.
إنَّه لمن الصعب- على أية حال- تعريف ما تعنيه الشمس بالضبط. في بعض الأحيان توصف بأنَّها من تمنح النفس أهميتها. ربما يعتمد هذا الشيء على ما تعنيه مفردة ” نفس”، ولكني شخصياً أفسر الكلمة بحس يونغي، حيث تعني النفس الكلية للفرد، التي تشتمل على اللاوعي كما تشتمل على الأجزاء الواعية. وفي تلك الحالة فإنَّ ” النفس” لا بد أن تكون على الأقل الخريطة الكاملة، وربما شيئاً ما خارج حدود البرج، لكنه يضم كل ما يحتويه البرج. في أي مناسبة،

تبدو الشمس وهي تتحرك مثل -عامل تكامل قوي في الخريطة بكاملها- الزعيم، أو قائد الاوركسترا، وهي تتحدث مثلهم. ويبدو أنها تعبر عن “الجوهر”، قلب المرء أو هي بمثابة النواة للذرة. ولكنه جوهر غير قابلٍ للسبر، وربما لن يُماط عنه اللثام إلى الأبد، وربما هذا هو السبب في أنَّ المعاني العميقة للشمس تَظلُ مبهمةً.
ولكن رغم ذلك فأنا أؤمن ببساطة بأنَّ الشمس لها يد في إحساسنا “بالأنا”، أو ما نعرفه عن أنفسنا، الشخص الذي نعتقد أنَّه نحن، والشخص الذي نُعرف به. حتى إنّ الكواكب التي تواجه شمسنا تؤثر على الطريقة التي نعرف بها أنفسنا. هل لدينا رأيٌ إيجابي عن أنفسنا، أم لدينا صورة هزيلة للنفس؟ هل لدينا صورة لها على الإطلاق؟
الهيئات الفلكية لشمسنا تلقي الضوء على هذه الأسئلة. الكواكب التي تواجه شمسنا ستميل أيضاً إلى مضاعفة أو حجب إشارات شمسنا. فعندما يشكل المشتري زاوية ضيقة مع الشمس فإنه من المحتمل أن يزيد من خصائص برجنا الشمسي ً. بينما قد يكبح زحل أو يخفف من هذه الخصائص أو يدفعنا لتحديد ماهية هذه الخصائص عن كثب.
والأمر ببساطة عندما تكون الشمس في السماء تعطينا الضوء والحرارة، وأي شيء تلمسه الشمس في خرائطنا يشع في الحال نوراً ودفئاً. ومهما كان الكوكب الذي سُلطت عليه بقعة الضوء، فإنه يصبح سبباً في القوة والسلطة.

إذن فالهيئات الفلكية تعمل في الاتجاهين، عليه من جانب آخر فإن تشكيل زوايا مع الشمس لاسيما الزوايا الصعبة مع الكواكب الصعبة، يبدو أنه يضعف من قوة وسلطة ما تمثله لنا الشمس على حدة. إنه يبدو لدرجة بسيطة مثل ارتداء نظارات داكنة في يوم مشمس والعكس بالعكس. بينما يبدو الطالع وحاكمه كمن يصف رحلتنا في الحياة، والتسارع الذي نمضي به، والطريق الذي ينبغي علينا التزامه، فإن الشمس تكون أكثر دقة في الوصف فيما يتعلق بالغاية من رحلتنا، وبعض التحديات التي قد نقابلها في طريقنا.
والشمس ذات دلالة قوية على المستقبل فهي تخبرنا الكثير بما في ذلك إلى أين نحن متجهون، وعلى العكس تماماً نجد القمر، فهو يدل على الكثير من الأشياء حول المكان الذي جئنا منه (الماضي).
وإحدى الكلمات المفتاحية للشمس هي ” أنا أريد”. ومثلها مثل المريخ فالشمس تصف إرادتنا، وميولنا، ونوايانا المستقبلية، وأمانينا ورغباتنا. والرغبة لأنَّ نكون أنفسنا، أو أنْ نكون شخصية بعينها، أو تكريس حياتنا لشيء ما.
وعلى نحوٍ أبسط فإنَّه من الواضح أنَّ الشمس تصف غايتنا، وهدف حياتنا، ومهمة إدراك ذلك الهدف والعيش من أجلِ تحقيقه في وعيٍّ تامٍ. ومن المؤكد أنَّ البيت والبرج الشمسي من الجوانب المهمة، وعادة هي أهم جوانب الحياة.
عندما تلمس الشمس بتأثيرها وأشعتها كوكباً ما، فإنَّ ذلك الكوكب يعكس لنا أهمية خاصة أيضاً، وسيظل يقول شيئاً ما عن كيف نود أنْ يُنظر إلينا، ومدى السهولة أو الصعوبة التي نواجهها في إنجاز تلك المهمة. على سبيل المثال فإن تعامدت الشمس على زحل في الأحوال العادية، فقد نعاني من مشاكل مهمة في حياتنا ذات صلةٍ بالسلطة، والناس في ظلّ هذا الاتصال سيودون أن يُنظر إليهم ويعاملوا كأصحاب سلطة من نوع ما، بينما في نفس الوقت قد يجدون من الصعب قبول السلطة من الآخرين، أو المقدرة على الاحتفاظ بها لأنفسهم.
إنَّه المبدأ الشمسي الذي يقول: ” أنا أريد، هذه غايتي، وهذه نواياي، هذا هو اتجاهي.” وإينما وجدت الشمس وجدت نفسك تقول، ” أنا هنا، وهنا أريد أن أكون قوة، وأن أُعرف بذلك. هنا أود أن أكون نفسي، وهنا أريد أن أكون مميزاً، وفريدا، وأريد أن أكون فرداً ولي كل الحق في ذلك.”
وإن كانت الشمس تصف ميولنا، واتجاهنا للقيام بعمل ما، فهيئاتها الفلكية وأوضاعها في الخارطة ستبين لنا ما يمنع حدوث ذلك. وما يجعلنا نتوقف عن عمل أشيائنا الخاصة، وما يساعدنا لأن نجعل أنفسنا الأفضل على الإطلاق.
الشمس هي جزء من نفس المرء التي تتمركز في نفسه، فالشمس “أنانية”. ومراكز الكواكب بالنسبة للشمس تصف العناء أو الرفاهية التي تلحقنا بسبب تلك الأنانية و”الإحساس بالذات.” صعوبة أو سهولة إدراكنا أو قبولنا لأنفسنا. وموقع الشمس على خارطة ما هو حيث نسعى لتشكيل هويتنا، وحيث نريد أن يتم الاعتراف بنا؛ وهذا الاعتراف يعزز من رسوخ الهوية لدينا. وإن كنا غير قادرين على الحصول على اعتراف بهويتنا، فقد نركن إلى سعينا القديم للحصول على الانتباه .
وهذا الشيء ينطبق في حالة العمل على البيوت، وربما ينطبق بنفس السهولة عند تحليل الهيئات. ولعله من المناسب سرد بعض الأمثلة البسيطة هنا؛ الشمس والمريخ قد يقولا: ” انتبه لي، أنا قوي” والشمس ونبتون: ” انتبه لي..انظر كم أنا بطل”، أو انظر إليَّ يا لي من ضحية. هل يمكنك إنقاذي؟ ألا تشعر بالأسف حيالي؟”
الشمس وزحل: ” انتبه إلي.. فالناس لا يفعلون عادة.” وما إلى ذلك. فنحن نميل إلى التألق والتمدد في شمسنا. ونحن أيضاً نشع في، ونفخر بكل ما تعطيه الشمس قبساً من أهمية بلمستها العظيمة.
وكما سيخبرك أي كتاب إرشادي في علم الفلك، فإنَّ الشمس تعبر عن حيويتنا، إرادتنا، وتعبيرنا عن أنفسنا بإبداعية. ولطالما وجدت هذه المفردة ” التعبير الإبداعي عن النفس” أكثر إيهاماً، ولكن ليس بأقل من بقية الكواكب التي تشكل زوايا مع الشمس والتي تسهم بالتأكيد في تشكيل الطريقة التي نسعى بها ونمتلك القدرة على التعبير عن ما يميزنا كأفراد.
فدلالة الشمس والهيئات الشمسية بالتأكيد لها أثرها في حيويتنا، و”قوانا الحيوية” الأساسية وربما لذلك تسهم، والمريخ أيضاً، في قدرتنا على مقاومة المرض.
والشمس أيضا نجم يوصف بالبطولة. ومهما كان دوره في الخريطة الفلكية فإنه سيقول شيئاً عن التحديات التي قُدر لكل بطل داخلنا أن يواجهها. ويستخدم اتباع يونغ كلمة “الفردانية- Individuation ” لوصف هذه العملية.
ووفقاً لمعجم أكسفورد للغة الإنجليزية فإنَّ individuate تعني: ” … التشكل في هيئة فردية أو كيان مميز، أو خلق تنظيم فردي، أو تكوينه للتميز عن الآخرين من النوع نفسه.”
جدلاً، فإنَّ هذا ما هو الحال عليه بالنسبة للشمس؛ والغاية من البطل تدور حول الصيرورة إلى فرد متميز وحتى تكون نفسك، أو شخصاً في مكان ما بداخلك. فشجرة البلوط تستطيع فقط أن تكون شجرة صنوبر، كما كانت ليز غرين تقول. ولكن كل شجرة صنوبر لها ما يميزها عن غيرها، وهذا التميز الكامن يوجد في حالة سُبات داخل الشجرة. وعليه فيبدو أنَّ الشمس ترمز إلى عملية إيجاد الهوية. والكواكب المتصلة مع الشمس سوف لن تساعد فقط في تعريف ما يبدو عليه البطل، ولكن أيضاً تبين التحديات التي سيواجهها هذا الشخص على مستوى جوهره الداخلي. وكل الأشياء الداخلية المساعدة وغير المساعدة التي قد تزيد من تسارع العملية أو تحد منها، وتبطيء من تقدمها.
والشمس أيضاً واحدة من الأشياء العديدة التي ترمز إلى الأب في الأبراج، الأب البيولوجي، الرجل الذي أنتج حياةً بدوره وهو أيضاً الشخص الذي قدم( أو لم يقدم) نموذجاً مبكراً لحس الطفل بالهوية.

المصدر : اسرار من دفتر منجّم راصد الشمس – إلى أين تسير بك الحياة؟

” لسوف تعطيك الحياة سؤلك فقط عندما تطلب ذلك بوضوح ومطولاً بما يكفي”. مثل

الشمس هي أهم جزء في الخارطة. اعلمه، وصارعه، وسوف تشعر بالغنى والسعادة في قرارة نفسك. تُظهر الشمس ما أنت متقنه فعلاً. وسوف تتمكن منه أكثر إن واصلت التدرب، لأنَّ الشمس تخبرك ما تتعلم أن تكونه. تجاهلها وسوف لن تعرف السعادة أبداً. التقطها، إنَّ الأمر يستغرق العمر بطوله لمجرد فهمه بالشكل الصحيح. تبين لك الشمس جرة ذهبك، والهدايا والمواهب التي تكمن بين أطراف أصابعك. اصقل ما يتعلق منك بالشمس كل يوم.
معرفة وجهة مسيرك مفيدة جداً، حيث توفر على نفسك سنوات من دروس الرقص النقري المضاعة.
ابحث عن تلك المواهب بصقل أفضل مافي برجك الشمسي. هذا هو ما يمنحك الأسلوب. أما ما يفوقه أهمية فهو بيت الشمس- أنت بحاجة لخارطة حاسوبية لأجل هذا الغرض. يشعر الحمل بالجبن ويتعلم كيف يكون شجاعاً. ويتعلم الميزان التعاون مع الآخرين. ويبدو الحوت مشفقاً على ذاته، لكن تذكر، إنه يتعلم كيف يكون متعاطفاً، والبر والإحسان يبدآن في المنزل!
بينما يتقدم بك العمر، تُظهر جوانبَ أكثر من موقعك الشمسي، ولكنك قادر على توفير سنوات من التسكع هنا وهناك من خلال معرفة ما تريد. موقعك القمري قد يقطع عليك الطريق، عليه فانتبه من أن تتركه يغمر ما تتوق إليه روحك. اشبع احتياجاتك واعط الشمس ما لها.
الأبراج أساليبٌ، فالبرج الذي تقع فيه شمسك هو بالكاد يبين أسلوب مقاربتك لأهدافك. والأبراج الشمسية هي:
الحمل: مولود في 21 مارس إلى 20 أبريل؛ القائد.
الثور: مولود في 21 أبريل إلى 20 مايو: المصَمِّم.
الجوزاء: مولود في 21 مايو إلى 21 يونيو؛ المثقف.
السرطان: مولود في 22 يونيو إلى 22 يوليو؛ المربِّي.
الاسد: مولود في23 يوليو إلى 23 أغسطس؛ النجم اللامع.
العذراء: مولود في 24 أغسطس إلى 23 سبتمبر: المحلِّل.
الميزان: مولود في 24 سبتمبر إلى 23 أكتوبر؛ المحِبّ.
العقرب: مولود في 24 أكتوبر إلى 22 نوفمبر؛ الشغوف.
القوس: مولود في 23 نوفمبر إلى 21 ديسمبر؛ المتفائل.
الجدي: مولود في 22 ديسمبر إلى 19 يناير؛ الحذِر.
الدلو: مولود 20 يناير إلى 18 فبراير؛ التقدمي.
الحوت: مولود في 19 فبراير إلى 20 مارس؛ المتعاطف.
سوف تبين لك الخارطة الحاسوبية ماهو البيت الذي تقع فيه الشمس، وهنا أيضاً حيث نغتني ونحصل على الثروات. ابحث عن رمز الشمس في خارطتك، وحدد البيت الذي تقع فيه، فذاك هو. تعتمد حياتك على ذلك- بالمناسبة- إن كنت تريد تحقيق طموحاتك في الحياة. هذا هو المكان الذي تتألق فيه. فأنت موهوب في هذا الجزء.
إن كانت الشمس على بعد خمس درجات من البيوت التالية يمكنك الاستمتاع بكليهما. وهي إن كانت شمسك متأخرة في البيت الثامن، وعلى بعد خمس درجات من قرنة البيت التاسع، اقرأ كلاً من تعريفات البيتين الثامن والتاسع. ولم لا؟

المصدر : الاتصالات في التنجبم 

المؤلف : المنجمة (سي) سو تومبكنز 

Aspects in Astrology
A Guide To Understanding
Planetary Relationships
in the Horoscope
SUE TOMPKINS