يقول أبي الحكيم الخياط :
* أنظر إلى البيت الثاني :
فإن كانت فيه السعود أو نظرت إليه و لم تحله النحوس و لا نظرت إليه و كان صاحبه في
مكان صالح من الفلك و الشمس فإنه يدل على سعادة المولود بالمال
و إن كانت النحوس في البيت الثاني و نظرت إليه و كان صاحبه في مكان رديء من الفلك و
الشمس دل على رداءة المال
* ثم أنظر إلى إتصال صاحب الطالع و صاحب الثاني :
فإن إتصال صاحب الثاني بصاحب الطالع دل على كثرة مال المولود من غير عناء و لا تعب
و لا مشقة
و إن إتصل صاحب الطالع بصاحب الثاني دل على إصابة المال بالعناء و المشقة
* ثم أنظر إلى موضع صاحب الطالع إن كان متصلا بصاحب الثاني أو موضع صاحب الثاني إن
كان يتصل بصاحب الطالع :
فإن كان الإتصال بينهم من الأوتاد دل على كثرة المال من الوجوه المعروفة
و إن كان الإتصال بينهما مما يلي الأوتاد كان دون ما ذكر في الأوتاد و دل على حسن
النفس
فإن كان الإتصال بينهما من المواضع الردية التي لا تنظر إلى الطالع دل على تخليط
المولود في الكسب و لم يرع من حلال و لا حرام مع البخل و التغيير عن النفس
* فإن لم يكن بين صاحب الثاني و صاحب الطالع إتصال فإنظر إلى صاحب الثاني :
فإن كان في الأوتاد نقيا من النحوس و القمر كذلك كان المولود مفترا عليه في عيشه
و إن كان ساقطا لقي المولود مشقة في طلب المال و أسوأ الحالة إن كان منحوسا
* ثم أنظر إلى صاحب الطالع إن كان متصلا بالمشتري و المشتري يتصل به دل على الغنى و
كثرة المال سيما إن كان مقبولا منه
* و كذلك إن كان سهم السعادة و صاحبه في مكان جيد من الفلك بريئين من النحوس و هما
ينظران إلى الطالع دلا على غنى المولود و كثرة خيره
* و كذلك إذا كان القمر مقبولا و هو ينظر إلى الطالع دل على غنى المولود و حسن حاله
سيما إن كان الكوكب الذي يقبله كوكب سعد
* و إذا كان القمر في الأوتاد أو ما يلي الأوتاد زائدا في النور و القمر يدفع
تدبيره و قوته إلى كوكب يقبله دل على كثرة خير المولود و عظم سعادته و إتصال الأمر
عليه
* و أنظر إلى أرباب مثلثات المال فإنها تدل على حال المولود في المال بقدر طبائعها
و قوتها :
فإن كان الأول منها قويا نال ذلك الخير أول عمره
و إن كان الثاني قويا نال ذلك الخير في وسط عمره
و إن كان الثالث قويا نال ذلك الخير في آخر عمره
* و إن كان أحد السعدين في البرج الحادي عشر من سهم السعادة دل على كسب المولود و
أخذ الأموال من الوجوه الحسنة
و إن كان أحد النحسين في البرج الحادي عشر من سهم السعادة دل على خبث كسب المولود و
قلة تورعه و كثرة أمواله من الغصوب سيما إن كان في بيته أو شرفه
* و إن كان صاحب بيت المال أو صاحب سهم السعادة يدخل في الإحتراق دل على سوء حال
المولود و نقصان خيره
* و أنظر إلى سهم السعادة :
فإن كان مقارنا للسعود أو في تربيعها أو مقابلتها و سقطت عنه النحوس دلت على كثرة
خير المولود و سعادته
و إن كان مقارنا بالنحوس أو مقابلتها و لم تشهده السعود دل على سوء حال المولود و
قلة خيره
* و صاحب الطالع و الثاني إذا لم يتصل أحدهما بصاحبه و سقطت السعود من الطالع و
الثاني و صاحبيهما دلت على شقاء المولود و سوء حاله أيام حياته
* و إستقبل كثرة الشهادات فإن الذي يدل على المال :
إتصال صاحب الطالع و صاحب الثاني
و أرابا مثلثات النير الذي له النوبة
و سهم السعادة
و سهم المال
و المشتري
فإن وجدت لأكثر هذه الكواكب ولاية أو مزاعمة واحد كان أو إثنين أو ثلاثة بريا من
النحوس جيد الموضع من الفلك و الشمس دل على حسن حال المولود في المال و سعادته بقدر
مواضعها و إن كان أكثرها نحسا أو ساقطة دلت على رداءة المولود و بعد حاله بقدر
نحوسها و مواضعها من الفلك
* صاحب الطالع في الثاني يكون مرزوقا من غير طلب و لا عناء فإن كان مقبولا كان غاية
في الخير سيما إن كان الذي يقبله سعدا و في وتد
صاحب الثاني في الثاني تكون معيشته من وجه معروف و لا يجمع المال
صاحب الثاني في الثامن يصيب المال من المواريث و أسباب الموت و يكون سخيا في النفقة
لا يبالي من أي وجه أصاب المال و لا في أي وجه ينفقه
صاحب الثاني في التاسع يصيب المال من الأسفار و أسباب الدين و الورع و لا يوافقه من
الأموال ما غاب عنه و تكون تجارته و فائدته في الغربة و من الغرباء
صاحب الثاني في العاشر يصيب المال من السلطان و أسبابه و يعيش في نعمة
صاحب الثاني في الحادي عشر يصيب المال من الأصدقاء و التجارة و السلف و الزرع
صاحب الثاني في الثاني عشر يصيب المال من السجون و الأعداء و كل عمل دنيء يستحق منه
و يغصب أموال الناس و ينتهب
أعلى الصفحة
|