سهم الدين : يؤخذ من القمر إلى الشمس بالنهار و بالليل مخالفا و يلقى من الطالع
سهم الدين = الشمس - القمر + الطالع نهارا
= القمر - الشمس + الطالع ليلا
* أنظر في أمر الدين و الرؤيا إلى هذين البيتين اللذين منهما يعرف الدين و الرؤيا و
هما الثالث و التاسع فاعرف أي البيوت هي و من فيها و من ينظر إليها من التثليث و
التسديس و التربيع و المقابلة و من صاحب البيت و الشرف و الحد و المثلثة و أين
مواضعها من الفلك و من صاحب الدين و إلى صاحب السهم في برج منقلب أو ذي جسدين أو
ثابت أو في وتد أو ما يلي وتد أو ساقطا أو صاحب شرقي و غربي و مستقيم هو أو راجع و
تحت الشعاع أو هو خارج من الشعاع
* و إعلم أن لعطارد خاصية في أمر الدين و الرؤيا ليست لغيره من الكواكب و أنظر إليه
و بما يمازج من الكواكب هي أكثر نصيبا
و إعلم أنه إذا كان عطارد في بيت زحل أو على نظر منه دل على أن المولود ذا نمور و
تعمق مؤثر للأمر من غير فائدة كبير النظر و فيما يغارب مؤثر له على أمر الدنيا
مبغضا للهو و اللعب متواضعا صبورا على الضيق و العنف سيما إذا كان السعدان ساقطان
لا ينظران إلى الطالع
و إذا كان في بيت المشتري أو على نظر منه دل على أن المولود يكون محمودا ذا دين
مسعود
و إن كان في بيت المريخ أو على نظر منه دل على أن المولود يستحل الدماء و الغضب و
الظلم رديء الدين مستخفا به , فإن نظر إليه من تثليث أو بتسديس دل على أن المولود
يكون صانعا للكذب مزخرفا للباطل منقلا للأشياء التي لم تكن قط
و إن كان في بيت الشمس أو على نظر منها دل على أن المولود دينا متواضعا أمينا عالما
بالكتاب و السنة عابد الله مؤثرا لأمره و شرائعه
و إن كان في بيت الزهرة أو على نظر منها دل على أن المولود يكون سخي النفس كثير
السرور مؤثرا اللذات و الطرب و اللهو مفرطا فيه , فإن نظر إليه المريخ كان مستخفا
بدينه
و إن كان في بيت القمر أو على نظر منه دل على أن المولود يكون نقيا محبا للذكر
الجميل مشتهرا بذلك
إن كان هو الغالب على ذلك دل على أن المولود يكون ذا علم و دين و أدب عالم بكتب
الأنبياء و غيرهم مذكورا بذلك سيما إن نظر إليه المشتري
* و إن كان البرج التاسع برجا ذا جسدين دل على أن المولود لا يثبت على دين واحد و
ينقلب في أديان شتى سيما إذا كان المريخ ينظر إلى المكان التاسع من الطالع
فإن كان البرج برجا منقلبا دل على أن المولود شاك في الأديان متحول من دين إلى دين
لا يثبت على دين واحد و لا يقف عليه
و إن كان البرج التاسع برجا ثابتا و صاحبه في برج ثابت دل على أن المولود يكون
ثابتا في الدين و الرؤيا و العمل به سيما إن لم ينحس المريخ
* و من أفضل المواضع لصاحب الطالع التاسع و الثالث أن يكون في الطالع أو في وسط
السماء سالمين من النحوس فإنه إذا كان كذلك دل على أن المولود يكون رئيسا على
نظرائه عاقلا محبا للأدب طالبا للدين و الصلاح سيما إن كان ذلك الكوكب المشتري أو
نظر إليه
و إعلم أنه إذا كان كما وصفنا و هو مشرق دل على أن المولود يعلن دينه و مذهبه
و إن كان مغربا دل على أنه مسر بدينه و مذهبه
* و عطارد إذا كان مع القمر في المكان التاسع في بيته أو بيت القمر و سهم الدين
معهما دل على أن المولود يوحى إليه نافذا في العلم و الحكمة مفسرا للأحكام
و إن كان المشتري معهم أو نظر إليهم دل على أنه يكون صدوقا مقبولا جيد اللسان
مستشارا في الأمور العظام
* و إن كان الرأس في مواليد الليل في المكان الثالث و في مواليد النهار في المكان
التاسع دل على أن المولود يكون متهوما من الدين إن نظر إليه المشتري أو عطارد أو
الشمس فإن نظروا جميعا كان أفضل
* و إن كان البيت التاسع في بيت المشتري و فيه القمر و المولود ليلي دليل أن
المولود يكون سخيا عالما مخبرا بالغيب و عن أشياء كثيرة لم تكن
و كذلك إذا كان صاحب التاسع عطارد أو كان في التاسع كوكب من شكله
* و إذا وجدت القمر في الطالع و البرج على صور الناس دل على أن المولود يكون مبغضا
سيء النية و السريرة فيهم
* و إذا كان السهم بالنهار و زحل بالليل أو في وتد الأرض دل على أن المولود يكون
مبغضا لأهله و قرابته سيء الصنع إلى العامة
* سهم الدين إذا كان مع زحل دل على أن المولود يكون بحاثا في الدين و الأشياء مثبتا
في الأمور بطيئا فيها
و إذا كان مع المشتري فإنه يكون حسن الدين و القول و العمل
و إذا كان مع المريخ فإنه رديء الدين و السريرة
و إن كان مع الشمس و لم يكن تحت شعاعها فإنه يكون محبا للذكر عالما بالأمور
و إن كان مع الزهرة فإنه يكون محبا للهو و الطرب سهل الخليقة
و إن كان مع عطارد فإنه يكون له تجارة و علم بالكتاب و الحساب
و إذا كان مع القمر فإنه يكون متكبرا برا تقيا متعبدا
* التاسع إذا كان بيت المشتري أو شرف الشمس أو شرف الزهرة و صاحب الشرف والي مثلثة
النير الذي له النوبة و هو في موضع صالح من الفلك دل على أن المولود تكون معيشته من
الدين و يكون محمود الدين مرضيا عند العامة و الخاصة
* و إذا كان أحد السعدين في المكان الثالث أو التاسع دل على أن المولود بيت الدين و
العلوم
كذلك إن وجدت صاحبي هذين المكانين في موضع جيد من الفلك بريء من النحوس دل على مثل
ذلك الأمر بعينه
* زحل إذا كان هو صاحبه دل على أن المولود يكون ذا شجون و علم سيما إن كان ينظر من
السعود و ليس براجع و لا تحت الشعاع
لأن الكوكب إذا كان راجعا دل على الكذب
و إذا كان تحت الشعاع دل على الخبث و الكسل و قلة النشاط
* و أنظر إلى البرج الثالث و التاسع و صاحبيهما و سهم الدين و صاحبه فإن سلمت من
النحوس و السقوط فإن المولود يكون حسن الدين و الورع
و إن يكن منحوسات أو كانت النحوس في المكان الثالث أو التاسع أو في تربيعهما أو
مقابلتهما دل على سوء مذهب المولود و رداءته في دينه
* و إن كان القمر أو عطاردفي البرج الثالث أو التاسع و صاحب بيتها المشتري أو
الزهرة و هي في الأوتاد دل على العز و الرياسة بسبب الدين
أو كان صاحب الثالث أو التاسع القمر
* فإذا أردت أن تعلم في أي سنة يكون المولود أحسن حالا فأنظر إلى أرباب مثلثات سهم
الدين فأيها كان أحسن حالا و أجود موضعا من الشمس ففي ذلك الوقت يكون المولود حسن
الذكر كثير الورع
أعلى الصفحة
|