علم التنجيم _ الكواكب والابراج واسرار البيوت

الكواكب والابراج مختصر مفصل 
الابراج والكواكب السياره
تعرف على كل ما يخص الكواكب السياره والابراج
——————————————————————————–

الاسم: احمد العراده
البلد: الكويت

دلالات البيوت الإثني عشر 

كالبروج فإن البيوت متقابلة فيما بينها , و يسمى البيت المقابل أي سابع كل بيت بالنظير , و في علم التنجيم يجب دراسة البيوت مثنى مثنى فدلالة البيت تكون دائما على علاقة بالبيت المقابل له , فالبيت الأول و الرابع يمثلان الشخص في مواجهة العالم الخارجي المتمثل في البيتين السابع و العاشر , و البيت الثاني يمثل الممتلكات الخاصة بينما البيت الثامن المقابل له يدل على الملك الجماعي المشترك , و هكذا بالنسبة لبقية البيوت المتناظرة 
و هذه هي دلالات البيوت الإثني عشر 
البيت الأول أي الطالع 

البيت الأول أي الطالع هو بيت جسم و حياة المولود أو السائل أي الطالب و مظهره و سلوكه , فتصرفات المولود في حياته اليومية المرتبطة بشخصيته يدل عليها هذا البيت , فهو يدل علىأسلوبك الخاص و تصرفاتك و مزاجك و كذا ميولك و نزعاتك , و الصورة التي تظهر بها في المجتمع .
و لا بد هنا من التمييز بين طالع المولود أي الصورة و القناع الذي يظهر به في المجتمع , و البرج الشمسي و هو شخصيتك الحقيقية أي الباطنية . فمولودين يوم 8 غشت 1974 م يكون برجهما الشمسي الأسد , فإذا كان المولود الأول الساعة 2 سا 30 د بمدينة خنيفرة بالمغرب الأقصى يكون طالعه السرطان , بينما كان ميلاد المولود الثاني عند زوال ذلك اليوم فكان الطالع العقرب 
و بذلك نلاحظ أن المواليد و إن كان لهم نفس البرج الشمسي فإن طالع ميلادهم يختلف تبعا لوقت الميلاد من اليوم , و لا يتطابق البرج الشمسي و الطالع إلا إذا كان ميلاد المولود وقت شروق الشمس . كما يختلف الطالع باختلاف مكان الميلاد , و لنفرض أن مولودا ثالثا ولد في نفس اليوم و نفس الساعة أي يوم 8 غشت 1974 م 2 سا 30 د بالقاهرة بمصر مثلا , فإن الطالع سيكون وقتها الأسد لأن الساعة ستكون بالقاهرة 5 سا 30 د 
و لهذا فبالإضافة ليوم و شهر و سنة الميلاد لا بد من معرفة ساعة و مكان الميلاد بالضبط 

و البيت الأول يدل على جسم المولود و ردود فعله الجسدية أي أخلاقه و طفولته , و هو يدل كثيرا على الصحة , و على أول انطباع تعطيه , و كيف تبدأ الأمور و الصورة التي تختار إبرازها للآخرين 

البيت الثاني :
هو بيت المكتسبات المادية أو الروحية و المال و الحيازة و التملك و الأموال و الثروة و ما نحصل عليه بمجهودنا الشخصي , و المؤسسات المالية و الأبناك و النقود و المعادن الثمينة و الفوائد و ما يتوجب علينا استثماره و الإنتاج و ردود فعلنا اتجاه الظروف المالية . 

البيت الثالث: 
يدل على الإخوة و الأخوات و الأقارب و العلاقات المفروضة , و كيفية تعاملك مع محيطك و المقربين إليك مثل الجيران و الأصدقاء . و يدل على الذكاء العملي و الدراسة و الأسفار و التنقلات القريبة و تنقلاتك اليومية , و يدل على المبادلات و التأليف و المراسلة و الإتصالات و الصحافة و البريد و كتابتك للرسائل و استخدامك للهاتف . 

البيت الرابع : 
يدل على التأثيرات التي ترثها عن أهلك و السكن و محل الإقامة و حيازة الأمتعة و الأثاث , و الحياة العائلية و الوسط الذي ترعرعت فيه و الوسط الذي ستعيش فيه في بداية و نهاية العمر , و كل ما يتعلق بحياتك الحميمية : أصولك , عائلتك , سكنك … كما يدل على الأب.

البيت الخامس :
يدل على ابداعات الإنسان : الفن , الأبناء , الحب و على اللذة و السرور و الإنشراح و الشهوة المادية فهو بيت اللذة و الرغبة و علاقات الحب و التجارب الجنسية , كما يدل على التعليم و التدريس و التربية , و التسالي : الألعاب , الموضة , القمار , المضاربات المالية … 

البيت السادس :
يدل على العمل الإجباري و العمل اليومي , و الخضوع و التبعية و الأعمال المنزلية و الرتيبة و اليدوية و الخدمة , فهو بيت الحاجات اليومية و الواجبات : العمل , الواجب , مسؤولياتك اليومية و المهام التي يجب عليك إنجازها كل يوم . و يدل على الطريقة التي تنفذ بها أعمالك و كيف تعتني بالآخرين و كيف تفي بمسؤولياتك .كما يدل على على الصحة و العناية بها و التغذية و الحمية و علم الطب و ملحقاته و الأسقام و الأمراض العابرة . كما يدل على الحيوانات الصغيرة و كيف تعتني بها , و كذا الخدم و التابعين و الحوادث التي يمكن أن تتعرض لها … 

البيت السابع : 
هو بيت الآخر و الآخرين و الزواج و الشركات و الإتفاقيات و العقود و الأعداء الظاهرين و العالم الخارجي , و القضايا و الدعاوي القضائية و كل ما يجمعك أو يفصلك عن الآخرين و العلاقات المختارة و الرغبة في تكوين علاقات متينة أو شرعية ….

البيت الثامن : 
يدل على الموت و التغير و التحول و الروحانيات و العالم الآخر , و الجنس و الشهوات و كل ما يصرف الشخص عن الحياة العادية , و الوصايا و الإرث و الإنتحار و الإختفاء و التجرد عن الماديات ( التي يمثلها نظيره البيت الثاني) . و لكونه نظير البيت الثاني فهو يدل على المال الذي تحصل عليه من مورد غير مجهودك الشخصي و الموارد المشتركة : الهبات , المواريث , الضرائب , التأمينات , ممتلكات الزوجة ( لأنه ثاني السابع بيت الزوجة أو الشريك ) … 

البيت التاسع: 
بيت المثل العليا و الأسفار البعيدة سواء الجسدية أو الفكرية , و ما هو بعيد و السفر إلى البلدان الأجنبية و التعليم العالي و سعة الإطلاع , و ما يدفع الإنسان للرقي : من دين و بحث و فلسفة , و القوانين و القضاة و رجال الدين و حكام المباريات , و الغريب و الغرباء … 

البيت العاشر:
يدل على الحالة و القيمة الإجتماعية و الأهداف و الطموحات و الترقيات و إثبات الذات سواء لنفسك أو للآخرين , و رفض التأثيرات ( التي يدل عليها البيت الرابع ) . إنه بيت سمعتك و مهنتك و إنجازاتك العملية : الحياة الإجتماعية و المهنية و المسؤوليات و الطموح و الوضع الإجتماعي و المشاريع المهمة … كما يدل على الأم ( في مقابل الرابع الذي يدل على الأب ) .

البيت الحادي عشر:
بيت الأصدقاء الموثوق بهم و الأشخاص الذين يقدمون لك الدعم أو الحماية , و المشاريع و الآمال و ما تصبو إليه و العملاء و الأنصار و الأتباع و العواطف المتعقلة و الررزينة و المسيطر عليها و الحب العذري ( في مقابل البيت الخامس) . يدل كذلك على أهمية حاجتك للآخرين و إحاطة نفسك بالأشخاص و الأشياء التي ستساعدك على تحقيق أهدافك و مشاريعك الجماعية.

البيت الثاني عشر: 
هو نظير البيت السادس , يدل على المحن الكبرى و الأمراض الخطيرة و المهلكة أو المزمنة , و الحيوانات الكبيرة الحجم و ما هو خفي : سجون , مستشفيات , المعتقلات و أماكن التعذيب, و الأعداء المخفيين . و التفاني و التضحية و كل ما يخالف المألوف و الوحدة و العزلة و ما هو مقدر على الإنسان … 

زيادة التدقيق في دلالات البيوت 
البيوت الإثني عشر تدل على كل ميادين حياة الشخص , فكل أمر نود النظر فيه موجود في بيوت الهيئة, و نضرب مثلا للتوضيح :
فالرابع بيت الآباء و بالخصوص الأب و سابع الرابع هو العاشر أي زوجة الأب أي الأم يدل عليها البيت العاشر كذلك . و هكذا فأعداء الأب المخفيين نجدهم في ثاني عشر الرابع أي بالبيت الثالث , و مال الآباء هو البيت الخامس لأنه ثاني الرابع …
نفس الشيء بالنسبة للأبناء و الزوجة و الإخوة … حيث يمكنك التوسع في الحكم و التدقيق فيه
لكن هناك إشكالات مثل الإخوة يدل عليهم البيت الثالث حيث لا يمكننا الحكم على جميع الإخوة من بيت واحد , و الجواب على ذلك هو أن هناك أدلة أخرى على الإخوة فالشمس و زحل يدلان على الإخوة الأكابر , و المشتري و المريخ يدلان على الإخوة الأوساط , و عطارد الأصاغر , و الزهرة تدل على الأخوات الأصاغر و القمر على الأكابر…
هذا في التنجيم العربي , أما التنجيم العصري فيقدم لنا وسيلة أخرى أفضل هي مقارنة هيئة ميلاد المولود بهيئة أحد إخوته و اتصالات كواكبهما و تحاويل الكواكب عليهما , فنعرف أحوالهم و علاقاتهم , و نفس الشيء بالنسبة للأبناء و الآباء , و كل الأشخاص الموجودين في هيئة المولود . 
;;;
ما ينسب لها 

عن إبن أبي الشكر المغربي في ذكر دلالات البيوت :

* أما الطالع فهو الذي في المشرق و يدل على النفس و الحياة و البدن و العمر و أول عمر المولود و تربيته و درجته و فيه يفرح عطارد .

و رب المثلثة الأول يدل على الحياة و طبيعة المولود و كل ما يقع عليه إختياره من خير و شر في أول عمره .

و رب المثلثة الثاني يدل على الحياة و الجسم و على وسط العمر.

و الثالث مشارك لها في الدلالة و ينفرد بعاقبة الأمر بعد الموت .

و يدل على الإبتداءات و الأمور الظاهرة و الزيادة في الجاه و السحر و الرقي و الرأس لونه أغبر. 
—————–
* الثاني و هو بيت المال و المعاش و أسباب الحب و الدعوات و تقدير السائل و الدقة و الأعطاء و المحاسبات و قدوم الغائب و رضاع المولود و غذائه و آفة البصر إن إنتحس بحلول نحس فيه و جماعة الأولاد و يدل على آخر سني العمر.

و رب المثلثة الأول يدل على المال .

و الثاني على الأعوان .

و الثالث يشاركهما في الدلالة .

و يدل على الفتق و يميل إلى الخضرة.

————————————-
* الثالث و هو بيت الإخوة و الأهل و الأقارب و منه يفرح القمر و يدل على الدين و العلم و الأسرار و الأخبار و النقل و الأسفار القريبة و المصادقة و بيوت العبادة و حرائر النساء و يدل على الحالة التي يكون فيها المولود قبل الموت .

و رب المثلثة الأول يدل على الإخوة الأكابر. 

و الثاني على الأوساط و الثالث على الأصاغر. 

و له المنكبان و اليدان و لونه أصفر .

————————————
* الرابع هو بيت الآباء و الأقارب و الضياع و المنازل و كيفية الأصل و الحب و الهموم و ساعة الموت و ما يخلفه الميت بعده و عواقب الأمور و الأشياء القديمة و المستورة المخفية كالكنوز و غيرها و مكان السرقة و الحصون و الحبس و الوثاق و العزل.

و رب المثلثة الأول يدل على الآباء .

و الثاني على العقارات و الأرضين .

و الثالث على عواقب الأمور. 

و له الصدر و الأضلاع و الجنبان و لونه أحمر.

—————————————–
* الخامس هو بيت الولد و اللذة و الرسل و الهدايا و الصدق و فيه تفرح الزهرة و يدل على الكيوان و اللعب و الفرح و السرور و ذخائر الآباء و التسلط على أموال المؤمنين و الضياع و الدعوة و المطاعم و المشارب و ما يقال في المولود بعد الموت من خير أو شر

و رب المثلثة الأول يدل على الولد و الحياة و العقل.

و الثاني على اللذة. 

و الثالث على الرسل و الهدايا و غيرهما .

و له القلب و لونه أبيض. 

—————————————
* السادس و هو بيت العيوب و المرض و الإماء و العبيد و الدواب الصغار و فيه يفرح المريخ و يدل على الآبق و الضالة و الشيء الضائع الحقير و التهمة و النميمة و الحسد و الجور و الفجور و الكذب و الأهواء السفل و الفقر و السجن و أمور النساء و الحصان .

و رب المثلثة الأول يدل على المرض و السلامة من الآفات .

و الثاني على الإماء و العبيد .

و الثالث على الدواب و السجن و الوثاق .

و له البطن و لونه أسود .

—————————————-
* السابع و هو بيت النساء و التزويج و الشركاء و الأضداد و الخصومات و الضائع و الغائب و السارق و مقصد المسافر و ما يعطى له من الأشياء الإغتراب و المعاندة و الجحود و الإستحقاق و الرخص و الغلاء 

و رب المثلثة الأول يدل على النساء .

و الثاني على الخصومات .

و الثالث على المخالطة .

و له الصلب و الوركان و لونه أغبر مظلم. 

———————————–
* الثامن و هو بيت الموت و الخوف و أسبابهما و المواريث و أموال النساء و الفقر و الحاجة الشديدة و أعوان المطلوب و ما له و الشيء الذي خبل و ملك أو عتق و الحمق و هم الغير حق و الفراغ و المك .

و رب المثلثة الأول يدل على الموت .

و الثاني على المواريث .

و الثالث على الخوف و الأمور القديمة .

و له المذاكير و لونه أبيض.

—————————————-
* التاسع و هو بيت العلم و الدين و الوفاء و القضاء و السفر و فيه تفرح الشمس و يدل على الزوال و ما مضى من الأمور و الكب و الأخبار و الرسل و الأعاجيب و الطرق و إخوة الزوجة .

و رب المثلثة الأول يدل على السفر.

و الثاني على الدين و العبادة .

و الثالث على العلم و ما يتعلق به .

و له الفخذان و لونه أحمر.

——————————————
* العاشر و هو بيت العز و السلطان و الذكر و الرفعة و الصيت و الصنائع و الأمهات و يدل على الملوك و الأشراف و القضاة و المشهورين في الخاصة و العامة و الوالي و سيرته و عمله و الشيء الجديد الحلال و الشراب و نحوه .

و رب مثلثته الأول يدل على الفضل و الشرف و المنزلة و الرفعة .

و الثاني على الذكر و الصيت و الصناعات. 

و الثالث على الأمهات و الثبات و الزوال. 

و له الركبتان و لونه أصفر. 

—————————————-
* الحادي عشر هو بيت الرجاء و السعادة و الثناء و الأصدقاء و العشرة و مودة النساء و الطيب و الزينة و العمارة و فيه يفرح المشتري و يدل على بيت مال السلطان و أعوانه و ما يلحق العمال و الولاة بعد العزل و ما يستأنف من الأمور و صداقة الأكابر و الرشوة. 

و رب مثلثته الأول يدل على الرجاء و السعادة.

و الثاني على الأصدقاء و الثالث على المنفعة و المضرة فيهم.

و له الساقان و لونه أصفر. 

———————————————–
* الثاني عشر بيت الشقاء و الأعداء و الحساد و فيه يفرح زحل و يدل على السجن و الوثاق و الحزن و الغم و الدين و الغرامة و الكفالة و النكبة و الأسقام و الدواب الكبار و الإباق و النقل و جامع الطاعة و الواحد الفريد و المحبوس و أحوال الظلمة و اللصوص و المكائد و الذاهبين بين المال و الهوان و النذالة و سوء الظن و المكر و الحقد. 

و رب المثلثة الأول يدل على الأعداء .

و الثاني على الدواب و المواشي .

و الثالث على الشقاء و السجن و الوثاق و غيرها .

و له القدمان و لونه أخضر و الله أعلم بحقائق الأمور. 

———————————————-

قال سهل بن بشر الإسرائيلي: 
جواهر البيوت الإثني عشر و ما تدل عليه كل منها :

إعلم أننا وجدنا كل بغية و حاجة تلتمس و تطلب و يستدل بذلك على ما في تلك المسئلة من خير أو شر , فمن وجوه ما قدرت العلماء الدلالة على المسائل و الحوائج من جواهر البروج الإثني عشر و من طبائع الكواكب السبعة , و مواضع تؤخذ منها الحوائج كما للكواكب من الطبائع و الدلالات على ما أصف إن شاء الله تعالى :

الطالع و ما فيه من المسائل و غيره من البيوت الإثني عشر : فأول البيوت مسئلة كان الفلك من المشرق في ساعة الخبر مولود كان أول الطالع أو إبتداء عمل , و هو يدل على الحياة و الموت لأنه طالع حياته الذي إستقبل به عمره في خروجه من بطن أمه و طالع ذلك البرج من الظلمة إلى النور و من تحت الأرض إلى فوقها , و خروج المولود من الظلمة أي من ظلمة البطن إلى ساحة الهواء , و أظهر السائل المسئلة من مكتوم سره و ضاءت و استبانت بعدما كانت باطنة . فهو يدل على الجسد و ما يأتي من العرض , و كل باد و حادث متحرك و ناطق و أول الأمر .

البيت الثاني من الطالع : لا ينظر إلى الطالع يدل على المال و الأعوان و الكذب .

و البيت الثالث من الطالع : ساقط عن الطالع يدل على الإخوة و الأخوات و السفر .

و البيت الرابع من الطالع : وتد الأرض يدل على العاقبة و الآباء و الدور و الأرضين و كل شيء مدفون تحت الأرض .

و البيت الخامس من الطالع : مما يلي وتد الأرض و هو موضع محبة الطالع و سروره يدل على الولد و كل ما يرجى عنده .

و البيت السادس من الطالع : ساقط عن الطالع لا ينظر إليه و هو موضع شر يدل على المرض و العبيد .

و البيت السابع من الطالع : وتد المغرب يدل على الفساد و الحروب و الخصومة و كل معاملة بين إثنين أو طالب و مطلوب مثل الآبق و السراق و المفقود و ما أشبه ذلك , و هذا البيت عدو الطالع و كل كوكب يكون فيه فهو يضاد الطالع .

و البيت الثامن من الطالع : مما يلي وتد المغرب يدل على الموت و المواريث و كل شيء قد هلك و الشر العميم و الإغتمام و الحرب و المطالبة و أعوان المطلوب .

و البيت التاسع من الطالع : ساقط عن الطالع يدل على السفر و الدين و العلم بالله و أمر الآخرة و الغيب و النسك و على ما قد مضى من الأمور و زال و على الرجل الذي قد زال عن علمه .

و البيت العاشر من الطالع : وتد السماء يدل على السلطان و المتاع الذي قد سرق و ذهب و القاضي و الوالي و الأعمال و الصناعات .

و البيت الحادي عشر من الطالع مما يلي وتد السماء يدل على الأصدقاء و الرجاء و السعادة و مال السلطان و خراجه و أعوانه و على الوالي الذي يستعمل على العمل بعد الوالي الأول .

و البيت الثاني عشر من الطالع : ساقط عن الطالع لا ينظر إليه يدل على الأعداء و السقوط و السفر الرديء و السجن و الدواب .

———————————————————————-
أفضل أمكنة الفلك بعضها على بعض في القوة :

فإن الفلك مقسوم على إثني عشر بيتا :

فأربعة منها تسمى الأوتاد و هي : بيت الطالع و الرابع و السابع و العاشر , و هذه الأوتاد تدل على ما قد حضر من الأمور و ما هو فيه و على القوة في كل شيء .

و أربعة منها تسمى ما يلي الأوتاد أعني الصاعدة إليها : و هي الثاني من الطالع و الخامس و الثامن و الحادي عشر و هي تدل على ما يكون من الأمور .

و أربعة منها تسمى الساقطة عن الأوتاد التي قد زالت و سقطت عن الوتد و هي البيت الثالث من الطالع و السادس و التاسع و الثاني عشر و هي تدل على ما قد مضى و فات من الأمور بإذن الله تعالى .

فأقوى أمكنة الفلك الطالع و هو أفضل البيوت و الكوكب الذي يكون فيه هو أقوى الكواكب و لا سيما إذا كان في بيته أو شرفه أو مثلثته أو حده أو وجهه .

ثم يلي ذلك في القوة وسط السماء 

ثم يلي ذلك وتد المغرب و هو السابع من الطالع 

ثم يلي ذلك وتد الأرض و هو و هو الرابع من الطالع 

ثم يلي ذلك في القوة البيت الحادي عشر من الطالع 

ثم يلي ذلك البيت التاسع من الطالع 

ثم يلي ذلك البيت الخامس من الطالع 

فهذه السبعة مواضع محمودة قوية و الأول خير من الثاني و الثاني خير من الثالث .

و يستحب بعد ذلك من البيوت التي تعرف بالخيرة البيت الثالث من الطالع و ذلك أنه موضع فرح القمر .
ثم البيت الثاني من الطالع لأنه يصعد إلى الطالع .

فأما البيت الثامن من الطالع فإن فيه منحسة شديدة لأنه بيت الموت و لا ينظر إلى الطالع .

فأما البرجان الباقيان من الفلك و هما السادس و الثاني عشر من الطالع فهي أردىء الأمكنة و أشرها و كل كوكب في هذين الموضعين ليست له منفعة , و ذلك لأن البيت السادس من الطالع موضع المرض و العيوب و هو ساقط عن الطالع لا ينظر إليه , 
و الثاني عشر موضع السجون و الأمراض و الأحزان و البلاء و هو ساقط عن الطالع لا ينظر إليه كما أنه موضع فرح زحل و إنما فرحه بالحزن و البكاء و البلاء .
عن كتاب :< التفهيم لأوائل صناعة التنجيم >.

——————————————

البيوت دلالاتها على المواليد 

الطالع: الروح و الحياة و العمى و التربية و أرض المولد .

الثاني : الرضاع و الغذاء و آفة البصر إن تنحس بحلول نحس و المعاش و أسباب كسبه و الأعوان و صناعة الأولاد.

الثالث : الإخوة و الأخوات و الأقرباء و الأصهار و المرضعات و الأصدقاء و النقلة و الأسفار القريبة و الأحلام و الفهم و الفقه في الدين .

الرابع : الآباء و الأجداد و العواقب و العقارات و الضياع و المنازل و المياه و كيفية الأصل و الحسب و ما بعد الموت و ما يخلف الموت.

الخامس: الأولاد و الأصدقاء و الكسوة و السرور و الفرح و الكسب من قلة و ذخائر الآباء و ما يقال في المولود بعد موته.

السادس : المرض و العيوب و الزمانة فإن كان فيه نحس كان في الرجلين و فسد ماله, و باطن الأعضاء و العبيد و الإماء و الدواب.

السابع : النساء و السراري و التزويج و العرس و الأضداد و المنازعون و الشركة و الضائع و الخصومة.

الثامن : الموت و أسبابه و القتل و السموم و فساد البدن من الدواء و المواريث و أموال النساء و الإنفاق و الفقر و الحاجة الشديدة و الموتى.

التاسع : السفر و الدين و العبادة و القضاء و الوقار و تقدمه المعرفة من قبل النجوم و التكهن و التفلسف و المساحة و صدق الفراسة و الإيمان و تعبير الرؤيا و الأحلام.

العاشر: عمل السلطان و الرئاسة في الذكر الرفيع و بعد القنوت و الأمر و النهي و البلاغة في الأشياء و التجارة و الصناعة و الأولاد المحمودون و الفتوة.

الحادي عشر: السعادة و الأصدقاء و أعداء الأعداء و أمر الآخرة و الثناء و الحمد و مودة النساء و العشق و اللباس و الطيب و الزينة و التجارة و العمارة .

الثاني عشر: الأعداء و الشقاء و الأحزان و السجون و الديون و الغرامة و الكفالة و الخرف و النكبة و الأسقام و ما تلقى الأم قبل الولادة و الدواب و المواشي و العبيد و الخدم و الجند و الغربة و الشغب.

———————————————————

البيوت دلالتها على المسائل :

الطالع : المسائل و الأمور الطاهرة و الشرف و الزيادة في الجاه و السحر و الرقي .

الثاني: تقدير المسائل و الأخذ و العطاء و حساب الأصدقاء و قدوم الغائب و أعداء الأصدقاء و كتاب الوالي و الرياح متى تهب . 

الثالث : الأسرار و الأخبار و العبادة و حرائر النساء و أسفار الماء . 

الرابع : الأشياء القديمة الخفية و الكنوز و مكان السرقة و موضع تعلم الصبيان و الحصون و الوثاق و العضو الناتىء و البطء و الكي و زوج الأم و الحبس .

الخامس : الرسل و الهدايا و الرشى و الصدق و المكان البعيد و غلة الصنيعة و التسلط على أموال الماضين و الدعوة و الطعام و الشراب .

السادس: الضالة و الآبق و الشيء الضائع الحقير الذي لا يرجع و أمور النساء و الخصيان و التهمة و الحقد و النميمة و الجور و الفخور و الكذب و الأهوال و السجن و الأعداء و الفقر و التنقل. 

السابع : الغائب و السارق و مقصد المسافر و الكنز و موت الأقران و الإغتراب و القتل السريع و الجحود و المعاندة و الإستحقاق و الرخص و الغلاء.

الثامن : الشيء الدفين الخفي و كل شيء هالك أو ضال أو عتيق و المزابل و الكناسات و مرض الأصدقاء و التنازع بغير حق و الحمق و المنازعة و الرعونة و الكساد و الفراغ . 

التاسع: الزوال و ما مضى من الأمور و الكتب و الأخبار و الرسائل و الأعاجيب و الطرف و إخوة المرأة . 

العاشر: الملوك و الأشراف و القضاة المشتهرون في الخاصة و العامة و سيرته في عمله و الشيء الجديد الحلال و الشراب و إمرأة الأب.

الحادي عشر: بيت مال السلطان و أعوانه و ما يصيب من العمل و ولد الغائب و ولد العنز و الشيء الصحيح الحسن النافع و ما يستأنف من الأمور و صداقة الأكابر و الرشوة و الغذاء .

الثاني عشر: الإباق و النقلة و خالعوا الطاعة و القربد و المحبوس و الأمر الذي كان قبل المسألة و أموال الظلمة و اللصوص و الذاهب من المال و الهوان و الحقد و المكر.

————————————————————— 
البيوت دلالاتهما على الإنسان 
الطالع الحداثة, الصبى 
الثاني الصبى 
الثالث – 
الرابع الهرم, الموت 
الخامس – 
السادس – 
السابع الكمال في السن 
الثامن – 
التاسع أول الشباب 
العاشر وسط الشباب 
الحادي عشر 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

للإختيارات هو أن تكون هيئة الفلك 

إعلم أن السبب الموجب للإختيارات هو أن تكون هيئة الفلك و صورته عند إبتداء الأعمال و تبدل الأحوال على قسمين و هو لا يخلو إما أن يكون حصلت تلك الهيئة بالقصد و الإختيار , أو حصلت وفاقا لا بالقصد و الإختيار
فالأول هو الإختيارات وهو القسم الأول

و الثاني هو المسائل و المواليد و تحويل السنين و هو القسم الثاني

و أكثر علم النجوم الذي طلبته الحكماء و الفلاسفة و إياه كان بغيتهم علم الإختيارات لعمل الطلسمات و غير ذلك من الأعمال الغريبة العجيبة الخارقة للعادة
و ذلك لما ثبت عندهم أنه إذا حدث أمر و بدأنا في الأعمال أن ننظر و نختار أن تكون طبيعة الطالع و طبيعة الشيء الذي إياه نريد أن نجعلها سليمة من النحوس ناظرة إليها السعود لكي تثبت لنا و تدوم و تبقى و تسلم من العاهات إلى أقصى مدتها التي وضعها لها خالقها لها و أن الإختيار نافع أبدا
و ذلك لأن الأمور العظام على معنيين المعنى العام و المعنى الخاص إلا أن المعنى العام أولى و أحق من الأمر الخاص وذلك أن كل جوهر من جواهر العالم دليل بالطبع العام أبدا
فلنذكر أولا ما عوض أجزاء العالم الأكبر و هو العالم العلوي و هو إما أن يكون بالكواكب خاصة أوبالكواكب و نسبتها إلى البروج أو بالبروج خاصة.

فإن كان بالكواكب خاصة و هوكالمشتري الذي يدل على أمر المال و الزهرة على أمر النساء و الشمس على أمر السلطان والملك و زحل على أمر الأرض و المياه و المريخ على أمر الحروب و السلاح و الأساورة وعطارد على أمر الوزراء و الكتاب و التجار و القمر على الأبدان خاصة و يتغير بتغيره الأجساد;

و إعلم أن هذه الكواكب السبعة منها كوكبان سعدان حيث ما حلا وهما المشتري و الزهرة
و كوكبان نحسان أينما حلا و هما زحل و المريخ

و الشمس سعد من التسديس و التثليث و نحس من التربيع و المقابلة و المقارنة.

و عطارد سعد مع السعود و نحس مع النحوس.

و القمر سعد بإتصاله بالسعود و نحس بإتصاله بالنحوس.

و الرأس سعد و الذنب نحس.
;;;;;

هذا في الكواكب خاصة
و أما في البروج و نسبتها إلى الكواكب فبيوت المشتري تدل على ما يدل عليه المشتري.

و بيوت زحل تدل على مايدل عليه زحل.

و بيوت النيران تدل على ما يدل عليه النيران.

و أما في البروج خاصة فإن البروج خاصة فإن البروج الأرضية تدل على أمر الأرضين.

و البيوت الهوائية تدل على أمر الهواء.

و البيوت النارية تدل على أمر النار.

و البيوت المائية تدل على أمر المياه.

و ظاهر بإستطراده عند ذوي القياس أن هذه الأدلةعامة مستولية ثابتة قائمة في أجزاء العالم الكبير و في العالم الصغير الذي هوالإنسان لا يختلف و لا يتبدل و له أسرار و به إختيار
و يشهد بذلك أيضا ما قالها لأوائل الحكماء أن القمر دليل على إبتداء العمل و أن صاحبه دليل على العاقبة
وقالوا أن سهم السعادة دليل على إبتداء العمل و الكوكب المتصل به القمر دليل علىعاقبة الأمر
و أيضا الكوكب المنصرف عنه القمر دليل على الزمان الماضي و الكوكب المتصل به القمر دليل على الزمان المستقبل و ما يحدث بعد الإبتداء
و قالوا أيضا أن البروج النهارية خير أن يكون طالعه بالنهار و البروج الليلية طالعه بالليل
والبروج الذكران للذكران و البروج الإناث للإناث أليق
و غير ذلك من الدلالات
فهذه الدلائل كلها دليل على أن أمر العام أولى و أحق أن يؤخذ من أمر الخاص لمشاكلة العادة للشيء العام فمن هذه الوجوه ثبت أن الإختيار قائم ثابت و أن العملبه نافع و هذا القدر كاف في السبب الموجب للإختيارات

الأمور الكلية في الإختيارات 
قال عبد الله محمد بن أبي بكربن محمد الفارسي :
و لنرجع إلى ما هو المقصود و هو معرفة الأمور الكلية التي يجب رعايتها في الإختيارات فنقول : 
إن الناظر في هذا العلم يجب عليه في الإختيارات الرعاية فيسبعة أمور : 
الرعاية الأولى : 
صلاح القمر
و معنى الصلاح حيثما ذكرناه في هذه الرسالة للنيرين و الكواكب الخمسة مناظرات السعود و الخلو من النحوس و أن يكون في بيوتها أو في موضع شرف أوموضع فرحها و غير ذلك من الأمور المحمودة اللائقة بها و أن لا تكون راجعة و لامحترقة و لا في وبالها و لا في هبوطها أنحس مما هي في رجوعها
و إعلم أن رعاية صلاح القمر في الإختيارات أولى من رعاية صلاح غيره من الكواكب لأمور :
الأول أن القمر أقرب إلينا من جميع الكواكب فسبب تأثيره في عالمنا أولى من سبب تأثير غيره من الكواكب
الثاني أن القمر سريع الحركة و التغيير و الحركات اليومية أيضا في التغير و التبدل في كل لحظة و ساعة فإضافتها إليه أولى من إضافتها إلى غيره من الكواكب البطيئة السير
الثالثة أن القمر لعامة سرعة حركته يخلط أنوار الكواكبب عضها ببعض فيفضل بسببه إمتزاج و إمتزاج الأنوار سبب حدوث الحوادث في عالمنا هذافكان أولى
الرابع أن رعاية القمر أولى من غيره من الكواكب لأن القمر دليلا لإبتداء و صاحب بيت القمر دليل العاقبة بشرط أن يكون القمر في الأوتاد و ناظرا إلى الطالع , و أما إذا لم يكن شيء من ذلك كان الطالع دليل الإبتداء و البيت الرابع دليل العاقبة , فكان القمر أولى

الرعاية الثانية : 
صلاح حال بيت القمر

الرعاية الثالثة : 
صلاح برج الطالع و أن يكون برجا ثابتا و أن يكون من البروج المستقيمة الطلوع

الرعاية الرابعة
صلاح صاحب الطالع و أن يكون ناظرا إلى الطالع

الرعاية الخامسة
صلاح بيت الحاجة
أعني إن كان السلطان فصلاح البيت العاشر

الرعاية السادسة
صلاح صاحب الحاجة و أن يكون ناظرا إلى رب الطالع أو إلى الطالع نظر مودة
و الأولى أن يكون صاحب بيت الحاجة الكوكب المدبر لتلك الحاجة فالبيت العاشرالمتعلق بالأمور السلطانية الأولى أن تكون الشمس هي المدبرة لأنها دليل السلطنة فهي الأحق أن تكون المدبرة للبيت العاشر من غيرها من الكواكب
و كذلك الزهرة و البيت السابع للتزويج
و زحل و البيت الرابع للأرضين
و المشتري و البيت الثاني للمال و هكذا الحكم في جميع المطلوب

الرعاية السابعة
صلاح الكوكب المدبر للحاجة

فهي سبعة أشياء يجب على الناظر رعايتها أولا في الإختيارات

و قال الحكيم واليس : لا يصح الإختيار إلا بشهادتين لرب الطالع و هو إمابشهادة القمر أو بشهادة كوكب صاحب بيت الحاجة
و قال الحكماء : إذا كان بيت الحاجة و رب بيت الحاجة منحوسا فصلاح ما في البيوت لا يفيد , لأنه قد يتفق أن يكون الطالع و القمر مسعودين لكن رب بيت الحاجة ساقط أو تحت الشعاع أو غير ذلك و لا يحصل المقصود فيجب أن يراعى صلاح رب الحاجة على كل حال فافهم ذلك

كمال الإختيارات 
قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي :
فلنذكر الآن ما يجب أن يكون كمال الإختيارات و النظر فيه في أمور :
الأول من أدلة الكمال
النظر في حال الإجتماع أو الإستقبال السابق للإختيارات
و هو أن العلة فيكل حادثة إجتماع النيرين أو إستقبالهما السابق لها و هيئة الفلك و مناظرة السعود والنحوس عند هذين الوقتين كما سنبين
إعلم أن برج الإجتماع أو الإستقبال لا يخلوأن يكون وقع في طالع الإختيارات أو في وتد طالع الإختيارات أو ما يلي الوتد أوزائلا عن الوتد
– فإن كان طالع الإختيارات فلا يخلو إما أن يكون القمر عندالإجتماع أو الإستقبال متصلا بسعد أو بنحس :
فإن كان متصلا بسعد ثم إذا إنصرف عنه فلا يخلو إما أن يتصل بسعد آخر فإن إتصل بسعد آخر دل على الصلاح من أولا لإبتداء إلى الإنتهاء
و إن إنصرف عن سعد و إتصل بنحس دل على صلاح الإبتداء وفساد الإنتهاء
و إن كان القمر متصلا بنحس فإذا إنصرف منه لنظر سعد دل على فسادا لإبتداء و صلاح الإنتهاء
و إن إتصل بنحس آخر دل على الفساد في الإبتداء والإنتهاء
– فإن كان في وتد من أوتاد طالع الإختيارات فالحكم كما ذكرنا أولاأيضا
و إن كان مما يلي الوتد دل أيضا على ما ذكرنا
و إن كان زائلا عن الوتد دل على ما ذكرنا لكن يكون الحكم فيه في غاية الضعف
– و أيضا يجب أن يكون حالالإجتماع أو الإستقبال السابق للإختيارات بأن يكون السعود مستولية على جزء الإجتماعأو الإستقبال
و على طالع الإجتماع
و تكون السعود في أوتاد طالع الإجتماع أوالإستقبال
و أن يكون القمر عند الإجتماع أو الإستقبال منصرفا عن سعد و متصلابسعد آخر في موضع محمود فهو دليل الكمال
فإن إتفق أن يكون رب طالع الإجتماع أوالإستقبال السابق كوكبا سعدا و هو في وتد من أوتاد طالع الإختيارات و خاصة إذا كان في برج له حظ و هو أن يكون في شرفه أو بيته فهو دليل الكمال
و أيضا إن إتفق أن يكون برج الإجتماع أو الإستقبال السابق هو الطالع في الإختيارات و البرج الثاني بيت ثاني الطالع و كذلك البيوت الباقية فهو من الكمال أيضا
– و إن أردت إبتداء عمل فاجتهد أن يكون القمر و البرج الطالع ما يليق بتلك الحاجة من طالع الإجتماع أوالإستقبال السابق
أعني إذا كان الإختيار للإبتداء في البناء فيكون القمر و برج الطالع عند الإختيارات الرابع من طالع وتد الإجتماع أو الإستقبال لأنه الأولى والأليق للمطلوب
و أيضا أن يكون أدلة الفلك عند الإبتداء موافقة لأدلة الفلك عندالإجتماع أو الإستقبال السابق فهو دليل على دوام ذلك الشيء على كماله فافهم ذلك

الثاني من أدلة الكمال

من أدلة الكمال أيضا أرباب مثلثات القمر عند الإجتماع أو الإستقبال السابق سالمة من النحوس و ناظرة إلى النيرين
و أيضا أن يكون القمر صاعدا في الشمال
و أن يكون القمر في البروج المستقيمة الطلوع
و أن يكون الطالع في البروجالمستقيمة الطلوع أيضا و السعود ناظرة إليه فهو غاية الكمال
و أيضا قد ذكرنا أنالقمر دليل الإبتداء و رب بيته دليل العاقبة فيجب الرعاية في صلاح القمر و صلاح رببيته فافهم ذلك
و أيضا من أدلة الكمال أن يكون القمر عند الإبتداءات في وتد من أوتاد الطالع و رب بيته ناظر إليه , و إن كان رب بيته ساقطا عنه دل على صلاحا لإبتداء و فساد الإنتهاء
و إن كان القمر لا يكون في الوتد لكن رب بيته ينظرإليه دل على فساد الإبتداء و صلاح الإنتهاء
و إن لم يكن القمر في الوتد و لاينظر إليه رب بيته دل على فساد الإبتداء و الإنتهاء معا
و أيضا من أدلة الكمال أن يكون القمر منصرفا من سعد متصلا بسعد
و أن يكون القمر في الليل فوق الأرض وفي النهار تحت الأرض
و أيضا أن يكون إثني عشرية القمر مع كوكب سعد و ذلك الكوكب مع القمر أو متصل به فهو من أدلة الكمال
و أن يكون القمر في الإبتداء منصرفا منكوكب سفلي و متصلا بكوكب علوي أو يكون القمر متصلا بكوكب في برج شرفه و هذان الدليلان شرط في إبتداء الأعمال

أما في الإختيارات عند الخروج إلى القتال يكون بالعكس من ذلك و هو أن يكون القمر منصرفا من الكوكب العلوي و متصلا بالكوكب السفلي فافهم ذلك

الثالث من أدلة الكمال

أن يكون النيران في حدود السعود و بينهما نظر مودة و صاحب الحد ناظر إليهمامن مودة أيضا و يكون أرباب الحدود مما توافق تلك الأعمال

و أيضا من الكمالمما يجب الرعاية له في بروج القمر و بروج الطالع و هو لا يخلو إما أن يكون برجالقمر و برج الطالع منقلبا أو ثابتا أو مجسدا
– فإن كان البرج الطالع من البروجالمنقلبة أو القمر في برج منقلب دل على سرعة الإنقلاب و أن الشيء لا يبقى و لا يدوم
فإن نظر إليه سعد دل على فساد الإبتداء لكن العاقبة إلى التمام
و إن نظرإليه نحس دل على فساد الإبتداء و الإنتهاء معا
و إن نظر إليه سعد و نحس معا دلعلى التمام لكن بعد مشقة و نكد
– و إن كان الطالع من البروج المجسدة أو الفمرفي برج مجسد على أن العمل الذي يبتدىء يعرض عنه ثم يعود عليه مرة أخرى كما تقدم
و إن كان الطالع من البروج الثابتة أو القمر في برج ثابت د

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكواكب لا تؤثر فقط عن طريق مواقعها في البروج و البيوت لكن كذلك عن طريق الإتصالات التي تشكلها مع الكواكب الأخرى و الأوتاد خصوصا الطالع و وسط السماء .و الإتصال هو تشكيل الكواكب لزوايا معينة فيما بينها كما نراها انطلاقا منسطح الأرض . و لكون الكواكب في حركة دائمة فإن الإتصالات التي تشكل فيما بينها تتغير باستمرار .
و في الهيئة الفلكية تحسب الإتصالات على أساس فارق أطوال الكواكب , و هذه الزوايا أي الإتصالات هي مضاعفات ل 30 و 45 حسب الأصول , و هي تنقسم إلى مجموعتين :
الإتصالات الكبرى و الإتصالات الصغرى.
و حسب تأثيرها فهي : اتصالات سعيدة أو نحيسة أو محايدة . 

;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;

أنواع الإتصالات 

فإذا اجتمع كوكبان في نقطة واحدة من الفلك فهما مقترنان و رمزالقران عند المنجمين , و إذا جاوز أحدهما الآخر قيل له قد انصرف عنه , و إذا لحق بكوكب آخر قيل له قد اتصل به .

ثم الإتصال قد يكون بالمقارنة و قد يكون بالمناظرة , و المناظرةعلى أربعة أقسام : 
لأنه إما أن يكون بينهما سدس الفلك أي 60 جة فتسديس و رمزه
أو ربع الفلك الذي هو 90 جة فتربيع و رمزه
أو ثلث الفلك الذي هو 120 جة فتثليث و رمزه 
أو نصف الفلك الذي هو 180 جة فمقابلة و رمزه.

و علم من هذا أن البرج أو الكوكب لا ينظر إلى البيتين على جنبيه ولا إلى البرجين اللذين على جنبتي سابعه , و هذه البروج تسمى ساقطة لسقوطها عن الإعتبار , فالبرج الثاني و السادس و الثامن و الثاني عشر سواقط .

قال سهل بن بشر الإسرائيلي:

النظر :وهو المجامعة و التسديس والتربيع و التثليث و المقابلة :
أما المجامعة و هي المقارنة : فإن ذلك يكون إذا كان الكوكبان في برج واحد 
الثقيل أما الخفيف و بينهما من الدرج إثني عشردرجة فما دون ذلك فهو حد المقارنة 
و أما نظر التسديس : و هو سدس الفلك 
فإنالكوكب ينظر إلى الكوكب من البرج الثالث من أمامه فيسمى نظر التسديس الأول 
وينظر إليه من خلفة من البرج الحادي عشر فيسمى نظر التسديس الثاني 
فأما نظرالتربيع : و هو ربع الفلك 
فإن الكوكب ينظر إلى الكوكب من البرج الرابع من أمامه فيسمى نظر التربيع الأول 
و ينظر إليه من البرج العاشر فيسمى نظر التربيع الثاني 
فأما نظر التثليث : و هو ثلث الفلك
فإن الكوكب ينظر إلى الكوكب من البرج الخامس من أمامه فيسمى نظر التثليث الأول 
و ينظر إليه من البرج التاسع فيسمى نظر التثليث الثاني 
فأما نظر المقابلة : و هو الإستقبال و هو نصف الفلك
فإن الكوكب ينظر إلى الكوكب من البرج السابع فيسمى نظر المقابلة و هو الإستقبال 

فنظر التسديس من البرج الثالث و الحادي عشر 
و نظر التربيع من البرج الرابع و العاشر 
و نظر التثليث من البرج الخامس و التاسع 
و نظر المقابلة من البرج السابع 

و أقوى هذه المناظرة : المقارنة 
و المقابلة و هو أشد محلا و عداء و هذا النظر يدل على الأعداء و على المضادة و المنازعة 
و نظرالتربيع وسط من النظر لا يجاهر بعداوة 
و نظر التسديس الثاني أقوى من الأول 
و التربيع الثاني أقوى من الأول 
و التثليث الثاني أقوى من الأول و هذاالنظر يسمى الإستعلاء 

و أما البروج التي لا تنظر بعضها إلى بعض 
والكواكب إن كان فيها لا ينظر إلى كوكب فهي :
البرج الثاني و البرج السادس والبرج الثامن و الثاني عشر 
و ما سوى هذه الأربعة فهي مناظرة 

و قال الإسرائيلي كذلك: 
الإتصال :أن يقصد الكوكب الخفيف السريع إلى الكوكب الثقيل 
و يكون الخفيف أقل درجا من الثقيل 
فما دام الكوكب يذهب إلى الكوكب إلا أن يلاصقه و يصير معه بالدرجة دقيقة بدقيقة فهو يسمى متصلا 
فإذا صار معه دقيقة بدقيقة فقد تم إتصاله 
و هو بمنزلة رجلين يكونان في لحاف واحد 
و الإتصال بمثابة خيط مد من وسط جرم الكوكب الخفيف إلى وسط جرم الكوكب الثقيل 
فلا يزال الكوكب يعد متصلا حتى ينصرف عن الكوكب بدرجة تامة 
فأما إذا كان الكوكبان مقترنان في برج واحد فإن الكوكب لا يعد منصرفا عن الكوكب حتى ينصرف الخفيف عن الثقيل بنصف جرمه و هو نوره 
لأن كل كوكب من الكواكب له جرم و نور و أجزاء مفردة فينصف تلك الأجرام من أمام الكوكب و نصفها من خلفه فإذا لم يجاوزها فيما ذكرت لك فما فارقه 

الإنصراف :فهو أن ينصرف درجة الكوكب الخفيف عن درجة الكوكب الثقيل بالنظر من البرج إلى البرج 
و الإتصال من الدرجة إلى الدرجة و هوقول ما شاء الله 

و قد زاد المنجمون المعاصرون من عدد الإتصالات فقسموها إلى : الإتصالات الرئيسية أو الكبرى , و الإتصالات الثانوية أو الصغرى.
و في نظرهم فالإتصالات الصغرى هي : نصف التسديس 30 جة , و نصف التربيع 45 جة , و التخميس 150 جة , و التربيع و نصف 135 جة .
و فريق العنقاء لا يعمل بالإتصالات الصغرى لأنها بدعة و تحول دون تحليل حقيقي و جدي للهيئة و البحث عن الحكم في الفروع و إهمال الأصول , و هي مصدرخلاف بيننا و بين الكثير من مدارس التنجيم .

أجرام الكواكب

و اعتبر القدماء للكواكب مسافة يسلط فيها الكوكب نوره من أمامه ومن خلفه , و سموا هذه المسافة بجرم النور : لذلك فالكوكبين يعتبران في اتصال ليسفقط عندما يكون الإتصال دقيقا , لكن كذلك داخل فسحة الجرم هذه .
وبالمثال السابق هناك اتصال بين القمرو المشتري فنقول أن القمر قد اتصل بالمشتري من تسديس رغم كون الإتصال ليس تاما وأنهما في بداية الإتصال بسبب تداخل أنوارهما و يستمر القمر في السير لأنه أسرع منالمشتري حتى تسدسه عندما تصبح الزاوية بينهما 60 جة(و هذاالتسديس يسمى التسديس الأيسر لأن القمر هنا خلف المشتري أي أصغر منه طولا لأن زاوية الإتصال في تناقص) و يستمر القمر في السير فإذا بلغ 55 جة 0 ق نقول أنه انصرف عن تسديس المشتري . فالجرم هو فسحة تمتد لبضع درجات قبل أو بعد الإتصال الدقيق , و داخل هذا الجرم نعتبر الكواكب أنها متصلة . 

و اعتبر القدماء قيمة هذه الفسحة مساوية ل : نصف مجموع جرمي الكوكبين المتصلين
و أجرام الكواكب عند القدماء : الشمس 15 جة , القمر 12 جة , زحل والمشتري 9 جة , و أورانوس و المريخ 8 جة , و الزهرة و عطارد و نبتون و بلوطون كل واحد منها 7 جة
و هكذا في المثال السابق نصف مجموع جرمي القمر و المشتري هو : 12 + 9 = 21 / 2 = 10.5 جة = 10 جة 30 ق
بداية التسديس الأيسر بين القمر و المشتري : 60 + 10.5 = 70.5جة
انفصال القمر عن تسديس المشتري : 60 – 10.5 = 49.5 جة

قال سهل بن بشر الإسرائيلي في معرفة أنوار الكواكب السبعة :

إعلم أن جرم الشمس ثلاثون درجة فنصفها أمامها ونصفها خلفها 
فأما إذا كان بين الشمس و بين أحد الكواكب من درجة إلى خمس عشرةفقد ألقت نورها و هي متصلة 
و نور القمر إثني عشر درجة أمامه و خلفه 
و نورالزهرة و عطارد كل واحد منهما سبع درجات أمامه و خلفه 
و نور المريخ ثمان درجات خلفه و أمامه 
و نور زحل و المشتري لكل واحد تسعة أمامه و خلفه 
فبقدر هذه الأنوار تتصل بعضها ببعض فإذا نظر الكوكب إلى الكوكب و قد ضرب بنوره على درجته فهومتصل به 
و إن لم يضرب بنوره فهو سائر إلى الإتصال حتى يكون متصلا 
و الكوكب إذا كان في آخر البرج لا يتصل بشيء و قد ضرب بنوره إلى البرج الآخر فأي كوكب كان أولى بذلك النور فهو متصل به فإن كان الكوكب في البرج فهو لا يراه 

و اختلف المنجمون المعاصرون في مقدار الجرم( فكما نرى من قاعدة القدماء فجرم التسديس بين القمر و المشتري مثلا كبير) , و جعلوه متناسبا مع مساحة الإتصال , و قد تبنت عدة مدارس أجراما أصغر فاعتبرت جرم القران و التثليث و التربيعين كل الكواكب هو 8 جة والتسديس 6 جة 
الإتصالات السعيدة و النحيسة 

و حسب تأثيرها فالإتصالات تكون: سعيدة أو نحيسة أو محايدة

فالإتصالات السعيدة : إيجابية و سعيدة و تيسر أمور الحياة و هيالتثليث و التسديس
أما الإتصالات النحيسة : فهي سلبية و رديئة و تسبب التعقيدات والعقبات في حياتك , فالتربيع غالبا ما يسبب صدمة أو فراقا و عمليات عنف خصوصا إذاكان النظر من المشتري أو زحل أو أورانوس أو نبتون أو بلوطون أي الكواكب النحيسة . أما المقابلة فتسبب صعوبات و نزاعات و كفاحا قد يتوج بالنصر و الفوز خصوصا إذا كانالكوكب يتلقى اتصالات أخرى سعيدة
و الإتصال المحايد : هو القران و سمي محايدا لأنه يكون سعيدا أونحيسا تبعا لسعادة أو منحسة الكوكب المقترن به .
و من حيث قوتها فالقران أقوى الإتصالات و أظهرها تأثيرا
و التثليث أقوى من التسديس في السعادة .
و بالنسبة للإتصالات النحيسة فاختلف في أمرها فعند فريق يعتبرالتربيع أقوى , و عند فريق آخر تعتبر المقابلة أقوى من التربيع و هو مذهب القدماء وعليه نسير كذلك .

قواعدها :

عند القدماء الكوكب الخفيف السير أي السريع هو المتصلبالثقيل أي البطيء , و هذا صحيح لكن من حيث الأحكام ننظر للكوكب الذي نود دراسته والكواكب المتصلة به سواء كانت سريعة أو بطيئة السير .
وبالمثال السابق نرى القمرفي تربيع الزهرة فلكونه خلفها فهي في بداية الإتصال و سيستمر في السير حتى يربعها تربيعا دقيقا و يتجاوزها لينفصل عنها

القاعدة :اجعل الكوكب المراد دراسته طالبا والكوكب المتصل به مطلوبا و اطرح تساؤلا
القاعدة :الكوكب الطالب يتلقى التأثير , والكوكب المطلوب هو المؤثر

و القاعدة الثالثة احترافية للغاية و هي المطلب الأخير و الغاية القصوى من النطق بالأحكام
القاعدة :طبيعة التأثير من طبيعة الكوكب المطلوب والبرج الذي يحل به و البيت الذي يحل به

الحالةالأولى : القمر هو الطالب
في مثالنا نود الإستفسارعن مشاعر المولود (القمر) فالقمر هوالطالب , و الزهرة(العواطف)المتصل بها هي المطلوب , و نطرح التساؤل التالي مثلا : 
عندما يكون الشخص سريعالتأثر كيف يعيش عواطفه ؟
الإتصال تربيع أي نحيس : هذا الشخص تكون مشاعره(القمر)سريعةالإنجراح بسبب تعرضه لخيبات أمل عاطفية( الزهرة)التي تترك في نفسه أثرا عميقا

الحالة الثانية : الزهرة هي الطالب
نود الإستفسار عن عواطف المولود(الزهرة)فالزهرة هنا هي الطالب , و القمر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسماء النجوم والكواكب السيارة السياره

الفصل الأول:
في أسماء النجوم السيارة والثابتة وصورها
علم النجوم، يسمى بالعربية: التنجيم، وباليونانية: إصطرنوميا. واصطر، هو النجم. ونوميا، هو العلم.
الكواكب السيارة: زحل، المشتري المريخ الشمس الزهرة عطارد والقمر.
وأسماؤها بالفارسية 
كيوان هرمز بهرام خورنا هيد تيرماه 
الكواكب الثابتة
ي النجوم كلها التي في السماء، ما خلا السبعة التي تقدم ذكرها، وسميت: ثابتة، لأنها تحفظ أبعادها على نظام واحد ولا تسير عرضاً.
وقيل: لأن سيرها إذا قيس بسير السبعة فهو يسير جداً.
والأول أصح.
والكواكب الثابتة تقع في خمس وأربعين صورة، منها إثنتا عشرة صورة في وسط الفلك، وهي صورة البروج الإثني عشروهي
الحمل الثور الجوزاء السرطان والأسد السنبلة، العذراء الميزان العقرب
القوس الجدي الدلو الحوت
الحمل، يسمى: الكبس أيضاً
الجوزاء تسمى: التوأمين
الأسد: الليث
السنبلة: العذراء
الجدي: التيس
الحوت: السمكة.
ومنها تسع عشرة صورة شمالية
أولها: الدب الأصغر، وتسميه العرب بنات نعش الصغرى، وهي سبعة أنجم، الأربعة منها نعش، والثلاثة هي البنات، والثانية التنين.
والعرب تسمى كواكبه: العوائذ.
الثالثة: الدب الأكبر، وهو بنات نعش الكبرى.
والرابعة: قيضاوس، ويسمى، الأثافي.
والخامسة: بؤرطيس الحارس، وهو العواء، ويسمى: راعي الشاء، ومن كواكبه: السماك الرامح.
والسادسة: الإكليل الشامي، وهو الفكة.
والسابعة: الجاثي على ركبتيه، وكواكبه التماثيل.
والثامنة: الحواء وحيته.
والتاسعة: اللورا، غير معجمة الراء، معناه باليونانية، الصنج، لضوئه، وتسميه العرب: النسر الواقع، ويسمى أيضاً: السلحفاة.
والعاشة: العقاب والسهم، وتسميه العرب: النسر الطائر.
والحادية عشرة: الدلفين ويسمى الصليب، سمي دلفين، تشبيهاً بالسمك البحري الذي ينجي الغرقي.
والثانية عشرة: الدجاجة، وتسمى: الفوارس، ومن كواكبها: الردف، وهو ذنب الدجاجة 
والثالثة عشرة: الفرس الأول.
والرابعة عشرة: الفرس الثاني.
والخامسة عشرة: المرأة ذات الكرسي، ومن كواكبها، الكف الخضيب.
والسادسة عشرة: هي المرأة التي لم تر بعلاً، وتسميها العرب: الناقة.
والسابعة عشرة: المثلث، وهي الأشراط.
والثامنة عشرة: حامل رأس الغول.
والتاسعة عشرة: أنيخس، وهي حامل العناق، ومن كواكبه: العنز، وهي العيوق.

وأيضاً 

أربع عشرة صورة جنوبية:
الأولى: قيطس، وهو سبع البحر، وكواكبه النعامات.
والثانية: النهر.
الثالثة: الجبار.
والرابعة: الأرنب.
والخامسة: كلب الجبار، وهو الكلب الأكبر، وهو الشعري العبور، لأنها عبرت المجرة، والشعري اليمانية.
والسادسة: الكلب الأصغر، وهو الشعري الشامية، وهي الغميصاء، معجمة الغين غير معجمة الصاد، إشتقت من غمص العين، وهو ما يجتمع في مأقها عند النوم.
السابعة: السفينة، ومن كواكبها سهيل، وهو في المجذاف.
والثامنة: الشجاع، وهو الحية.
والتاسعة: الغراب.
والعاشر: الكاس.
والحادية عشر: قنطورس، وهو حامل السبع، وهو الظليم.
والثانية عشرة: هي المجمرة، وهي النفاطة.
والثالثة عشرة: هي الإكليل الجنوبي.
والرابعة عشرة: هي الحوت الجنوبي.

منازل القمر في ضمن هذه الصورة، وهي ثمانية وعشرون منزلاً
أولها:
الشرطان ثم البطين. ثم الثريا. ثم الدبران. ثم الهمقة. ثم الهنعة. ثم الذراع.
ثم النثرة. ثم الطرف. ثم الجبهة. ثم الزبرة. ثم الصرفة. ثم العواء.
ثم السماك، وهما سماكان: أعزل ورامح. ثم الغفر. ثم الزباني. ثم الإكليل.
ثم القلب. ثم الشولة. ثم النعائم. ثم البلدة. ثم سعد ذابح. ثم سعد بلع.
ثم سعد السعود. ثم سعد الأخبية. ثم الغرغان، بإعجام الغين المقدم والمؤخر.
ثم الرشاء. ويقال له أيضاً: بطن الحوت.
الأنواء: النوء سقوط النجم من منازل القمر في المغرب بعد الفجر، وطلوع آخر يقابله من ساعته في المشرق، وهو رقيبه، 
وسقوط النجم منها في ثلاثة عشر يوماً
ما خلا الجبهة، فإن لها أربعة عشر يوماً، ويقال: خوى النجم يخوي خيا وخواء، إذا مضت مدة نوئه ولم يكن فيه مطر أو ريح أو برد أو حر.

—————————————-

الفصل الثاني

في ذكر الأفلاك وتركيبها
وأحوال الكواكب فيها وهيئة الأرض وأقاليمها
علم الهيئة، هو معرفة تركيب الأفلاك وهيئتها وهيئة الأرض.

قال الخليل: الفلك، هو دوران السماء، وهذا يشبه قول المنجمين، لأنهم يسمون السموات، الأفلاك، وهي عندهم تدور بكليتها.
الفلك المستقيم، هو معدل النهار، وهو الدائرة العظمى التي تحيط على قطبي السماء اللذين عليها يتحرك من المشرق إلى المغرب دورة في كل يوم وليلة، سمي معدل النهار، لأن الشمس إذا بلغته إعتدال النهار.

خط الإستواء من الأرض: 

هو الخط الذي يقابل معدل النهار، وهو حيث يرى القطبان الجنوبي والشمالي ملاصقين للأرض، والليل والنهار مستويان فيه أبداً.

فلك البروج:

هو الدائرة التي ترسمها الشمس بسيرها من المغرب إلى المشرق في سنة واحدة، وهو مقسوم إثني عشر قسماً، وهي البروج. وقد ذكرت أسماءها في الفصل الأول
وطول كل برج منها ثلاثون درجة وكل درجة ستون دقيقة، وكل دقيقة ستون ثانية
وكل ثانية ستون ثالثة وعلى هذا المثال الروابع والخوامس والسوادس
والعواشر والحوادي عشر إلى ما لا نهاية له.

دائرة الأفق:

تفصل ما فوق الأرض مما تحتها من السماء.

دائرة الارتفاع:

هي التي تمر بقطبي الأفق.

وقوس الارتفاع:

قطعة من تلك الدائرة.

الميل: 

هو بعد الشمس أو الكواكب من معدل النهار.

سعة المشرق للشمس:

هو من الألق ما بين معدل النهار وبين مطلعها.

نقطة الاعتدال الربيعي”:

هي رأس الحمل لأن الشمس إذا بلغته اعتدال النهار في الربيع.

ونقطة الاعتدال الخريفي:

هي رأس الميزان، لأن الليل والنهار يعتدلان في الخريف إذا بلغته الشمس.

نقطة المنقلب الصيفي:

هي رأس السرطان لأن الشمس إذا بلغته تناهي طول النهار وبدأ في النقصان.

نقطة المنقلب الشتوي:

هي رأس الجدي. لأن الشمس إذا بلغته تناهى قصر النهار وبدأ في الزيادة.

عرض البلد:

هو بعده من خط الإستواء.

طول البلد:

هو بعده من المشرق أو المغرب، وليس للمشرق والمغرب نهاية في الحقيقة عند المنجمين، لأن كل نقطة من دائرة خط الإستواء هي مشرق لموضع ومغرب لموضع آخر، فإذا ذكر المشرق على الإطلاق عني به أقصى موضع من البلاد المعمورة في نواحي الشرق، وكذلك إذا ذكر المغرب على الإطلاق، عني به أقصى موضع من البلاد المعمورة في نواحي الغرب، وبينهما نصف الأرض طولاً.

المعمورة
من الأرض ربعها الذي على مهب الشمال، وذلك أن الأرض تنقسم قسمين، فأحد القسمين بحري خلاء، ولا يمكن الوصول إليه لإحاطة البحر المحيط بالأرض.
وينقسم النصف الأعلى قسمين بخط الإستواء، فما وراء خط الإستواء إلى مهب الجنوب هو خراب، لشدة الحرفية، وما دون خط الإستواء إلى مهب الشمال أكثره عمران، فلذلك سمي هذا الربع: المعمورة.

كنذر: هي أقصى مدينة في المشرق، وهي في أقاصي بلاد الصين والواقواق.

السوس الأقصى: مدينة في نهاية عمران المغرب فيما وراء الأندلس في الساحل الجنوبي من بحر الروم، وبين هاتين المدينتين نصف الأرض طولاً على ما يقال. والله أعلم.

القبة:

وسط الأرض، أعني ما بين نقطة المشرق المفروضة وبين نقطة المغرب المفروضة
وذلك مائة وثمانون درجة
وبين نقطة نهاية ناحية الجنوب وبين نقطة ناحية الشمال
وذلك أيضاً مائة وثمانون درجة.

بارة: اسم مدينة في جزيرة البحر الأعظم قريبة من القبة، وبحذائها من بلادها هذه خجندة، وبإزائها الشبورقان، وهي الفاصلة بين البلاد الشرقية والغربية فالمدن التي هي أعلى منها كفرغانة وكإشغار إلى الصين.

والوقواق: هي المدن الشرقية وما هو أسفل منها، كالشاش وإيلاق وأشروسنة وسمرقند وبخاري إلى السوس الأقصى، هي المدن الغربية.
المعمورة من الأرض: سبعة أقسام، تسمى، الأقاليم، واحدها: إقليم، وكل إقليم يبتدىء من المشرق وينتهي إلى المغرب.

الزيج: 

كتاب منه يحسب سير الكواكب، ومنه يستخرج التقويم، أعني حساب الكواكب، لسنة سنة، وهو بالفارسية: زه، أي الوتر، ثم أعرب فقيل: الزيج، وجمعه: زيجة، على مثال: قرد، وقردة.
الزابحة، هي صورة مربعة أوم مدورة تعمل لمواضع الكواكب في الفلك لينظر فيها عند الحكم لمولد أو غيره، وإشتقاقه بالفارسية من: زائسن، أي المولد، ثم أعربت الكلمة فاستعملت في المولد وغيره.

مطلع الفلك المستقيم:

هو ما يطلع مع قسي فلك البروج، من معدل النهار في خط الإستواء، وهو بالفارسية: جوي راست. مطالع البلد من البلدان، هي ما يطلع من قسي فلك البروج، من أفق ذلك البلد. الساعة المعوجة هي نصف سدس النهار أو الليل الذي ليس بمعتدل، وتسمى الساعة الزمانية أيضاً. والساعة المستوية
هي مقدار ما يدور من الفلك خمس عشرة درجة.

الأزمان: هي أجزاء الساعات المعوجة.

قوس النهار: 

هي القوس التي فوق الأرض من الدائرة الموازية لمعدل النهار التي فيها تدور الشمس في يوم واحد من الأيام.

قوس الليل:

ما يبقى لتمام تلك الدائرة.
وأزمان الساعة للنهار أو الليل نصف سدس تلك القوس.

الجوزهر: هو النقطتان اللتان تتقاطع عليهما الدائرتان من الأفلاك، تسميان: العقدتين، والجوزهر، كلمة فارسية، وهي كوزجهر، أي صورة الجوز.
وقيل: كوي جهر، أي صورة الكرة، والأول أصح، ويسمى أيضاً: التنين وهذه صورته في الأصل، وإحدى العقدتين تسمى: الرأس، والأخرى: الذنب، وهذا في كل فلكين يتقاطعان، فإذا أطلق له هذا الاسم، أعني به: جوزهر، القمر خاصة، وهذا الذي يثبت حسابه في التقويم.

الأوج:

هو أرفع موضع من الفلك الخارج المركز، أعني أبعده من الأرض. وهي كلمة فارسية، وهي أوك، وقيل: أوره.

الحضيض:

هو مقابل الأوج، وهو أخفض موضع في هذا الفلك وأقربه من الأرض.

الأفيجيون:

هو الأوج باليونانية، والافريجيون، هو الحضيض.

منطقة البروج:

هي نطاق البروج ووسط البروج الذي فيه مسير الشمس.

سير الطول للكوكب:

هو سيرة في نطاق البروج.

سير العرض: هو تباعد الكوكب عن نطاق البروج إلى ما يلي قطب الشمال، أو قطب الجنوب.

رجوع الكواكب ورجعتها، هو سيرها طولاً على خلاف نضد البروج، وإستقامتها، هو سيرها على نضد البروج.

الإقامة:

وقفة الكواكب قبل الرجوع وقبل الإستقامة في رأي العين، فأما في الحقيقة، فإن الكواكب لا تقف البتة ولا تكن عن سيرها.

فلك الأوج:

هو الخارج المركز، وسمى: خارج المركز، لأن مركزه غير مركز الأرض، ولكنه يحيط بالأرض.

فلك التدوير:

هو فلك صغير لكل كوكب ولا يحيط بالأرض، ويكون فيه سير جرم الكوكب.

البركسيس:

هو إختلاف المنظر، لفظة يونانية. ومعنى إختلاف المنظر: إختلاف الموضع الذي يرى فيه الكوكب إذا نظر إليه من مركز الأرض، والموضع الذي يرى فيه إذا نظر إليه من حدبة الأرض.